الدوحة - قنا
إستعرض عدد من المخرجين القطريين مشروعاتهم السينمائية المشاركة في فعاليات ملتقى "قمرة" السينمائي التي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام خلال الفترة من 4 وحتى 9 مارس الجاري ، مثمنين دور "قمرة" في توفير الدعم الفني والخبرات المختلفة للمخرجين وصناع الأفلام الجدد .
وأكدوا أن ملتقى "قمرة" قدم لهم فرصا رائعة في التعرف على خبرات عالمية من خلال لقاء مخرجين ومنتجين وصناع أفلام على مستوى العالم، الأمر الذي يعمل على تطوير المهارات الفنية والرؤى الإبداعية لدى المخرجين المحليين والمشاركين أيضا من مختلف الدول.
وقال المخرج حافظ علي إن "قمرة" ساعد صناع الأفلام القطريين في عرض تجاربهم والتعرف على أساليب جديدة في مجال صناعة الأفلام والتعرف على طرق توفير الدعم الخاص بكل مشروع سينمائي، مثمنا ما تقوم به مؤسسة الدوحة للأفلام من أجل صناع الأفلام الشباب، حيث يأتي صناع الأفلام الكبار والمتميزون لمواكبة صناع الأفلام الشباب وإلهامهم وتحفيزهم على استكمال مشاريعهم .
وتحدث عن فيلمه المشارك "البحث عن دانة النجوم" موضحا أنه يدور حول غواص اللؤلؤ من أبناء الدوحة يبلغ من العمر 17 عاما، يحصل على خريطة إلى دانة النجوم الخاصة بأبي درياه، وهي أثمن حجر كريم على سطح الأرض، فيبحر مع ثلاثة من أصدقائه المراهقين بحثا عن الدانة، ويواجهون على طول الطريق وحوشا اسطورية تتحدى مهارتهم وصداقتهم.
وأكد المخرج محمد الإبراهيم أن قمرة وفرت الدعم المادي والمعنوي لصناع الأفلام، وساعدت المخرجين على تكوين علاقات مع الخبرات السينمائية الكبيرة المشاركة، خاصة لأولئك الذين يخوضون تجاربهم الأولى في مجال الافلام الروائية الطويلة، لذلك فإن "قمرة" تعتبر منهلا للعلم والخبرة لجميع الشباب المتواجد هنا ، مشيرا إلى أنه جاء إلى قمرة من أجل العمل على تطوير فيلمه "قرش الثور".
بدوره اعتبر المخرج عبدالله الملا أن دعم صناع الأفلام هو السبيل الوحيد لإيجاد صناعة سينما قادرة على التنافس على المستوى العربي، والدولي، وقمرة استطاعت أن توفر هذا الدعم سواء من خلال تقديم التمويل للمشاريع السينمائية، أو مساعدة المخرجين في العمل على تطوير النصوص في مختلف المراحل سواء قبل أو ما بعد الإنتاج، وإتاحة الفرصة لهم للعثور على الموارد التي يحتاجونها على المستويين الإبداعي والعملي .
ويشارك الملا بفيلمه "أريد أن أشعر بما أشعر به وأنا نائم" ويحكي قصة رجل يرتدي كمامة واقية من الغازات السامة في رحلة لتأدية أمر إيثاري، وهو تنظيف مدينة مدمرة وقع أبناؤها ضحية التخدير وتغطية ما حدث من دمار.