القاهرة ـ أ ش أ
لن أستطيع أن أقول وداعا نور الشريف فالوداع هو الفراق ولكن مثلك لا يجوز له فراق لأنك تحيطنا باعمالك وروحك ونصائحك التي لم تبخل بها علي احد ..فأنت الاستاذ الذي تعلمنا جميعا في مدرسته وندين له بجزء كبير مما حققناه.
لقد كانت تجربتي معك ثرية بمعني الكلمة بداية من مسرحية (بكالوريوس في حكم الشعوب) والتي أعتبرها بمثابة المعهد الذي تخرجت منه رغم صغر سني..ودعمتني فنيا وانسانيا في كل مراحل حياتي فلم تبخل علي يوما بنصيحة. .ولم تتركني في اي لحظة إنسانية فلم أنسي فلسفتك في الحياة التي تعرفت عليها حين توفي والدي ونحن في سوريا أثناء تصوير فيلم المصير ولم تتركني في اي لحظة.
لقد قدمت معك تاريخ سينمائي أتشرف به، (كل هذا الحب) (المصير) ( كلمة السر) (عصر الذئاب) ... وأعتبر نفسي محظوظة بأن أكون جزءا من تاريخك العظيم والحافل بالأعمال المتميزة التي ستظل فخرا في تاريخ السينما المصرية ومرجعا لكل الأجيال القادمة لذلك اتمني ان يكون تكريمك بمثابة عطاءك المميز لأنه لا يوجد سوي نور الشريف واحد فقط
والآن ومرة أخرى لن أقول وداعا لانك ستظل موجودا لحين نتقابل في عالم أخر صديقي واستاذي نور الشريف
رحمه الله ويصبر أسرته وأصدقاءه ومحبيه وارجو منهم قراءة الفاتحة علي روحه