القاهرة - وكالات
في أول بطولة مطلقة له، يخوض الفنان المصري أمير كرارة السباق الرمضاني هذا العام بمسلسل «تحت الأرض»، بمشاركة مجموعة من نجوم الفن في مصر والجزائر وسورية ولبنان والأردن، إضافة الى مشاركة النجمة التركية سونجول أودان الشهيرة بـ «نور». عن الأسباب التي دفعته لاختيار المسلسل، يقول كرارة لـ «الحياة»: «هناك أسباب ساعدتني على اتخاذ القرار لخوض السباق الرمضاني، منها شوقي لخوض تجربة البطولة للمرة الأولى وروح الحماسة والمنافسة، إضافة الى ان العمل يحمل توقيع كاتب السيناريو هشام هلال الذي أتعاون معه للمرة الثالثة بعد «المواطن إكس» و«طرف ثالث»، فضلاً عن شركة الإنتاج والثقة بيننا، وقد استفدت كثيراً من البطولة الجماعية التي قدمتها في الأعوام الماضية». ويضيف: «خوض البطولة المطلقة قرار صعب وتحدٍ تصحبه مغامرة، وهذا ما أصابني بالقلق الشديد خوفاً من ردود فعل الجماهير، فحاولت التركيز كثيراً في الفترة السابقة ودرست الشخصية جيداً وحاولت تفادي الأخطاء التي كنت أقع فيها، لكنّ ردود الفعل التي تلقيتها من المشاهدين أراحتني وأشعرتني بأن التجربة في طريق النجاح». ويشير كرارة الى أن «المسلسل لا يتعرض لنظام سياسي ما، ولا يسيء الى حاكم أو مسؤول بعينه، فالفكرة تدور حول خلية سرية تعمل بطرق غير مشروعة لتحقيق المكاسب. وهذه القضية تعاني منها دول العالم كله وليست مصر وحدها. باختصار، العمل يناقش ملفاً مركباً يرتبط بمصلحة الأوطان». ويبدي كرارة إعجابه بأداء المخرج السوري حاتم علي و«رؤيته الإخراجية المتكاملة التي تنم عن خبرة طويلة وضمير في العمل»، ويقول إنه يُحفّز الممثل على إخراج كامل طاقته. ويوضح أن سبب مشاركة مشاهير من الجزائر والأردن وسورية ولبنان في العمل، هو الحرص على الاختلاف وتقديم الجديد للمشاهد العربي، إضافة إلى أن القصة مرتبطة في واقعها بالمعاناة ذاتها في المجتمعات العربية. وهل الاستعانة بالممثلة التركية سونجول أودان في المسلسل هي لاستثمار شهرتها، يرد: «بالطبع لا، كل ما في الأمر أن الدور كان يحتاج الى تركية ضيفة شرف، فقررنا الاستعانة بالممثلة الشهيرة حرصاً على تقديم الأفضل والمتميز للمشاهد». ويضيف: «في مصر والعالم العربي لدينا مواهب متميزة وعالمية ولسنا بحاجة لاستغلال شهرة أحد، وهناك ضيوف شرف آخرون مشاهير أيضاً من الجزائر مثل الفنانة أمل بشوشة، ومن الأردن الفنان ياسر المصري». ويؤكد كرارة أن تجربته مع الممثلة التركية كانت جيدة، لكنّ اختلاف اللغة أتعبه كثيراً في التواصل معها: «كان لا بد من معرفة أصول اللغة التركية وحفظ السيناريو جيداً قبل البدء في التصوير، وهذا أتعبني كثيراً وأحدث صعوبة في التواصل، لكنني وجدت فيها فنانة محترفة وحريصة على إخراج العمل بدقة». ويرى كرارة أن تركيز الأعمال الدرامية هذا العام على انتقاد الإسلاميين في الحكم «حق مشروع للفنانين نتيجة الظروف التي يعانيها المواطن بعد الثورة من عدم الاستقرار وغياب الأمن وارتفاع الأسعار». ويختتم قائلاً: «الفن يمارس دوره الطبيعي في تصوير واقع المجتمع والتعبير عنه».