القاهرة _إسلام خيري
أثار فيلم "القرموطي في أرض النار"، الذي يقوم ببطولته الفنان أحمد آدم، الجدل منذ طرح إعلانه الأول، تمهيدًا لطرحه خلال الأيام القليلة المقبلة في دور العرض السينمائية، ولسوء الحظ لم تمرّ شخصية القرموطي، التي يعود بها الفنان أحمد آدم إلى السينما بعد غياب لسنوات طويلة، مرور الكرام بل أشعل الإعلان غضب أهالي مرسى مطروح، وخاصّة النائب مهدي العمده
أبو زريبة، معتبرين أن الفيلم أساء إلى مصر كلها وليس لمحافظة مطروح فقط، حيث وصف الفيلم الإقليم الغربي بأنه ينتمي إلى "داعش"، وهو الأمر الذي جعل النائب يطالب بمحاسبة صناع الفيلم قانونيًا حيث أن الأمر لا يتعلّق بالإساءة إلى أهالي مطروح فقط لكنه يمثّل هدمًا للسياحة والاستثمار والاقتصاد والاستقرار والأمن، وهو ما اعتبره البعض خيانة للوطن وتشويهًا لمنطقة مهمة في أرض مصر
وأشعلت الجملة التي ردّدها أحمد آدم داخل الإعلان الخاص بالفيلم، "أغيب ثلاث ساعات عن مرسى مطروح أرجع ألاقيكوا احتليتوها"، الأزمة خاصة أن مطروح منطقة أمنة ولا تشهد أية أحداث، واعتبر أحد النوّاب أن الفيلم خيانة للوطن، وقبل أن تصل الأزمة إلى أعلى مستوى استطاع المنتج أحمد السبكي التدخّل وحلّ المشكلة حتى لا تؤثّر على الفيلم الذي يخوض به المنافسة في موسم إجازة نصف العام خاصّة أنه العمل الوحيد له خلال هذا الموسم .
وكشفت مصادر خاصة لـ"العرب اليوم"، أن الأزمة انتهت وتم حلّها بشكل ودّي خاصة أن هناك جلسة جمعت بين المنتج أحمد السبكي في مكتبه وبين نواب مطروح الذين انتقدوا الإعلان الخاص بالعمل ، وكشف لهم السبكي في الجلسة حقيقة ما تم عرضه في البرومو وعدم الحكم على أحداث العمل بمجرد مشاهدة الإعلان وليس الفيلم كاملًا، ولم يشرح السبكي الأمر لهم فقط في الجلسة التي جمعت بينهم ، لكنه قام بعرض بعض المشاهد من الفيلم والتي تؤكّد صحة كلامه، وبعد المشاهدة اتضح إلى النواب الأمر، واكتشفوا أن ما شاهدوه ضمن أحداث الفيلم
مختلف تماما عما كان في مخيلتهم وتأكّدوا بأن العمل أيضًا لا يسيء بأي شكل من الأشكال إلى أهاليهم أو إلى المحافظة أو يشوّه صورتهم ويدمّر السياحة بل ما يتم في الفيلم مختلف في إطار الكوميديا، واعتذر النواب إلى السبكي حول سوء الفهم الذي حصل.
وطالب السبكي النوّاب بتقديم اعتذار رسمي ومعلن حفاظًا على حقوقه وعدم تشويه صورة الفيلم وهو ما وافقوا عليه، ومن الجدير ذكره أن فيلم "القرموطي في أرض النار" من بطولة أحمد آدم، إخراج وسيناريو محمد نبوي وأحمد البدري، ويلقي أحمد آدم، من خلاله الضوء على تنظيم "داعش"، حيث يحاول من خلال طرق عدة أن يواجه التنظيم، ويقضي عليه، ولكنه يقع في قبضتهم، وتدور أحداثه في إطار كوميدي ساخر.