لم يتوقف نجاح الفنان، عمرو دياب عند حدود مصر والمنطقة العربية، بل تجاوزت شهرته أوساط العالم الغربي، إذ طرح أخيرًا كتاب باللغة الألمانية يتناول مسيرة أهم أربعة عشر موسيقي على مستوى العالم نجحوا في إحداث نقلة نوعية في "مزج الصفات "أي هم الفنانين الذين استطاعوا بصوتهم توصيل موسيقى بلادهم وثقافة شعوبهم والدين الذي يعتقونه إلى مختلف مسامع البشر حول العالم . والكتاب يدعى بالألمانية Blending Qualitäten وباللغة العربية " مزج الصفات البشرية " ، وهو عبارة عن دراسة تحليلية قام بها الكاتب الألماني  ستيفن لانغناس، يتناول فيها أهم مطربي موسيقى الـ Pop في العالم، ولكنه لم يهتم بأرقام مبيعات ألبوماتهم أو قوة انتشارهم، ولكن بشأن مدى قدرة أغنياتهم في نشر ثقافة بلادهم ودينهم بين البشر في مختلف قارات العالم الست. ويرى كاتب هذه الدراسة التحليلية أن "الفنان، عمرو دياب نجح خلال مسيرته الفنية التي استمرت لمدة 30 عامًا في الغناء في بناء علاقات قوية بين البشر، سواء في بلده مصر أو بين أهل لغته في الوطن العربي، وأيضًا بين أهل الديانة التي يعتنقها وهى الإسلام، وهنا لم يقصد الكاتب أن دياب قام بنشر الإسلام في العالم، ولكن استمع إليه غالبية معتنقي الدين الإسلامي.   وأوضح الكاتب أن "دياب يعد أهم فناني الوطن العربي، لأنه نجح في إيجاد مزيج من العقلية الموسيقية الدولية والعربية، كما أنه مد جسورًا متعددة الثقافات بين شعوب المنطقة المتعايش فيها بشعوب العالم". والمطربون الأربعة عشر الذي تناول الكتاب مسيرتهم في الغناء كان من بينهم كل " عمرو دياب : ديانة إسلامية ، ثقافة : مصرية عربية، لغة عربية. غوردانا شميت : ديانة مسيحية، ثقافة : ألمانية أوروبية، لغة ألمانية. روبينر ستيفن : ديانة يهودية، ثقافة : إسرائيلية، لغة عبرية. وخلال الكتاب نجح المؤلف في عمل توازن بين المطربين من حيث الدين والثقافة واللغة، فحاول على قدر استطاعته أن "يتنوع بين قارات العالم الست". جدير بالذكر أن من يشاهد غلاف الكتاب يجد أن الكاتب حاول أن يكون محايدًا بين جميع الفنانين الذين تناولهم في الكتاب، ولذلك كتب أسماءهم على الغلاف، وسعى أيضًا إلى الحيادية في التعبير عن دياناتهم من خلال رسم الهلال، كناية عن الدين الإسلامى، و نجمة داود عن اليهودية والصليب عن المسيحية.