هارفي وينستين

بدأ الأمر حين نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً يرصد اتهامات التحرش الجنسي التي ارتكبها هارفي وينستين، على مدار ثلاثة عقود

وانتشر التقرير على نطاق واسع، وتسبب في إقالته من شركة Weinstein، إلى جانب أنه شجع مجموعة من الممثلات على الخروج عن صمتهن للحديث عما تعرضن له على يد المنتج الحائز على جائزة "أوسكار"، بخاصة وأنه كان يساومهن على الشهرة، حيث كان يقول لهن: "سنقضي ليلة معًا وسأجعلك أشهر فنانة".

 التبرير
 على الجانب الآخر لقي هارفي الدعم والمساندة من بعض نجوم هوليوود كان أولهم المخرج أوليفر ستون معتبرًا أن جميع هذه الاتهامات مجرد نميمة.

وقال خلال وجوده في مهرجان "بوسان" السينمائي الدولي في كوريا الجنوبية، "على الجميع الانتظار حتى تصل الأمور إلى المحكمة، لا ينبغي أن ندين الرجل بسبب هوجة اليقظة والمصارحة، ما يمر به ليس أمرًا سهلًا. فهو كان من بين المنافسين".
 
وتابع: "لم أتعاون قط مع وينستين، ولا أعرفه بشكل شخصي، لكني سمعت الكثير من الحكايات المرعبة عن جميع العاملين في هذا المجال، ولهذا لن أعلق على نميمة، سوف ننتظر، لنرى ما سيحدث، أعتقد هذا ما يجب علينا فعله الآن". ولكن بعد نشر تصريحات المخرج الحائز على ثلاث جوائز "أوسكار"، في عدد من الصحف والمواقع الفنية، علقت عارضة الأزياء كاري ستيفنز، عبر حسابها على موقع تويتر، قائلة "عندما سمعت عن وينستين، تذكرت ما حدث لي على يد أوليفر، في إحدى الحفلات". وبحسب تصريحاتها لصحيفة The New York Daily، فإنه تحرش بها جنسيا في إحدى الحفلات، عندما كانت تبلغ من العمر 22 عامًا.
 
أزمة على مواقع التواصل الاجتماعي

وخلال تلك الأزمة تعرضت الممثلة الأميركية روز مكغوان لوقف حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، والتي كانت من الأوائل الذين تحدثوا علانية عن التحرشات الجنسية المزعومة للمنتج الفني هارفي وينشتاين.

 ومُنعت مكغوان من استخدام بعض خصائص حسابها لمدة 12 ساعة بسبب "انتهاك" قواعد. وقال القائمون على الموقع إن الإجراء تم اتخاذه لأن “إحدى تغريداتها شملت رقما هاتفيا خاصا". وعاد الحساب إلى العمل على نحو طبيعي، كما حُذفت التغريدة المعنية، بحسب القائمين على تويتر.

 30 فنانة تحرش بهن المنتج
 30 امرأة تعرضن للتحرش الجنسي من قبل المنتج الأكثر نفوذا في هوليوود هارفي واينستين، وفق ما كشفت مجلة بيزنس إنسايدر، وكانت أبرز الحكايات التي نشرتها المجلة ما حدث مع غوينيث بالترو، والتي قالت إن المنتج الشهير دعاها إلى غرفته في الفندق خلال مشاركتها في فيلم إيما عام 1994، وذلك حين كانت تبلغ من العمر 22 عاما فقط.، وأضافت أن المنتج عانقها عنوة واقترح أن يذهبا إلى غرفته لكي تدلكه وقالت لقد كنت مرتعبة .

 النجمة انجلينا جولي كانت على قائمة هارفي والتي روت أنه حاول التقرب منها بطريقة فجة في أحد الفنادق عام 1990، لكنها صدته واعتبرت التجربة سيئة وأثارت عدم التعامل معه لاحقا. والنجمة اشلي جود جاءت في روايتها أنها جاءت إلى مقابلة واينستين قبل 20 عاما في إطار فطور عمل في غرفته في الفندق، وكان يومها برداء النوم وسألها إن كان باستطاعته أن يدلكها أو إن كانت تقبل برؤيته يستحم. قالت الممثلة إنها كانت مرعوبة. 

روز ماكغاون، توصلت إلى تسوية لإنهاء قضية تحرش المنتج الشهير بها مقابل 100 ألف دولار، بعد أن تعرضت للتحرش الجنسي في فندق خلال تصوير فيلم Scream عام 1997. وآسيا أرجنتو، ذكرت الممثلة والمخرجة أن هارفي حاول تقبيلها رغما عنها عام 1997. ذكرت أنها التزمت الصمت خوفا من أن يدمر المنتج حياتها.