دبي - صوت الامارات
تستضيف دولة الإمارات خلال الفترة من 21 إلى 30 أكتوبر المقبل أعمال الدورة الـ 13 من مؤتمر دول الأطراف في اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية - رامسار " كوب 13 " الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة في دبي بمشاركة أكثر من 100 ممثل للدول الأعضاء والهيئات الرسمية وغير الرسمية والأكاديميين.
ويأتي هذا الحدث - الذي يقام تحت شعار " الأراضي الرطبة لمستقبل حضري مستدام " وبرعاية بلدية دبي - في إطار التأكيد على حرص دولة الإمارات على الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة .
ويقوم ممثلو الدول الأعضاء خلال الدورة بالاطلاع على آخر مستجدات سير العمل الخاص بالاتفاقية ودراسة أفضل الممارسات المتبعة لإدارة الأراضي الرطبة ومناقشة عدد من القضايا البيئية المستجدة .
وفي هذا الصدد .. أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي تزامنا مع احتفال العالم بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " النابع عن اهتمامه الكبير بالبيئة والحفاظ عليها وتنميتها ليكون هذا الإرث مصدر إلهام لإطلاق العديد من المشاريع والمبادرات البيئية محليا وعالميا .
ولفت معاليه إلى مؤتمر " كوب 3 " يحظى بأهمية خاصة نظرا لما يشهده العالم من تدهور في التنوع البيولوجي نتيجة التوسع العمراني وارتفاع الطلب على الأراضي لتلبية احتياجات الارتفاع في تعداد السكان فضلا عن تداعيات التغير المناخي وتأثيرها المباشر كارثي على البيئة".
من جهتها قالت مارثا روخاس أوريغو الأمينة العامة لاتفاقية رامسار للأراضي الرطبة : " إن المؤتمر يحظى بأهمية بالغة في ظل فقدان الأراضي الرطبة حول العالم وزيادة التهديدات الناجمة عن التغير المناخي وسيكون " كوب 13 " فرصة مهمة لمساعدة البلدان التي اعتمدت قرارات واضحة بصدد إدارة الاتفاقية وتنفيذها وكذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة " .
وأضافت : " تأخذ القرارات التي ستتخذ في دبي أهمية كبرى وسيكون لها تأثير ملموس على الأرض كما ستجد طريقها نحو الإقرار والتنظيم والتنفيذ في جميع أنحاء العالم " .
من جهته أعرب سعادة المهندس داود الهاجري مدير عام بلدية دبي عن فخره برعاية هذا الحدث المهم حيث سيساهم بشكل مباشر في الحفاظ على الأراضي الرطبة .. لافتا إلى أن هذه الرعاية لهذا المؤتمر المهم يعتبر تتويجا لمساعي الدولة ولسمعتها الطيبة وهو ما قد يدعم من موقعها الاستراتيجي ويعزز من مواقفها في المنابر الدولية ويرسخ من دورها الريادي ويجعلها وجهة للدول الأخرى ومثالا يحتذى به على كافة الأصعدة.
كانت دولة الإمارات قد انضمت إلى اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية "رامسار" قبل 11 عاما وأدرجت ضمنها 7 مواقع في الدولة وهي : محمية راس الخور في دبي ومنتزه وادي الوريعة الوطني في الفجيرة ومحمية أشجار القرم والحفية بخور كلباء ومحمية جزيرة صير بونعير في الشارقة ومحمية الوثبة للأراضي الرطبة ومحمية بو السياييف البحرية في أبوظبي ومحمية الزوراء في عجمان ضمن قائمة الاتفاقية.
وتمثل اتفاقية " رامسار " معاهدة حكومية بيئية أطلقتها اليونسكو عام 1971 لتعزيز الجهود الوطنية والتعاون الدولي بهدف الحفاظ على بيئة الأراضي الرطبة، والاستخدام المستدام لمواردها الطبيعية.