وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازانوفا

التقى قادة وسياسيون مسلمون بوزير الداخلية الفرنسي برنارد كازانوفا لمناقشة مستقبل الإسلام في فرنسا. وقال الوزير الفرنسي خلال الاجتماع إنه ينوي إنشاء مؤسسة جديدة تهدف إلى تعريف المسلمين بتفسير فرنسا للعلمانية. وخلص الاجتماع إلى إنشاء ثلاث مؤسسات تهدف إلى تقليل الفجوة الثقافية والدينية في المجتمع الفرنسي.

وتنظر الأولى في دمج الدين الإسلامي، والثانية في بناء المساجد، والثالثة في عمل الأئمة. وقال كازانوفا إن الحكومة ستبدأ في النظر في الخطب في مساجد فرنسا، مؤكدا أنها ستجبر الأئمة على إلقاء الخطب بالفرنسية وليس بالعربية.

وتشكك عدد من الحاضرين في تأثير المؤسسات الجديدة، خصوصا على الشباب المسلم الذي يشعر بالتهميش في المجتمع الفرنسي، التي يترأسها مسيحي، ووقع 41 منهم خطابا يطالبون فيه بأن شخص مسلم بترأس هذه المؤسسات. وأكد الوزير الفرنسي أن مكافحة التشدد لا ينبغى أن تطال المسلمين في فرنسا، مؤكدا أن غالبية المسلمين جمهوريين، يريدون أن يحيوا شعائر دينهم بشكل كريم وسلمي.

وازدادت حدة التوتر في فرنسا بعد قرار منع البوركيني الأخير في عدد من المناطق في البلاد، جاء بعد عدد من الاعتداءات الإرهابية التي راح ضحيتها عدد من الفرنسيين المسيحييين والمسلمين، إذ يأتي هذا الاجتماع بعد يوم من ظهور مقطع مصور يظهر صاحب أحد المطاعم الفرنسية في ضواحي باريس وهو يطرد مسلمات من مطعمه متهما كل المسلمين بالإرهاب.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن العديد من العمليات الإرهابية في البلاد منذ العام الماضي.