التقى النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح اليوم الاثنين بالخرطوم، بوزير خارجية تنزانيا برنارد ميمبي، بحضور وزير الدولة للخارجية السودانية السفير كمال إسماعيل سعيد.
وقال وزير خارجية تنزانيا - في تصريحات صحفية عقب اللقاء - إن زيارته للسودان جاءت بهدف نقل رسالة من رئيس تنزانيا إلى الرئيس عمر البشير، واطلاعه على بدء مباحثات "اروشا" لحل مشكلة دولة جنوب السودان، معربا عن أمله في مشاركة كل الأطراف المتنازعة في جنوب السودان في التفاوض والتوصل إلى حل لقضية الدولة الوليدة.
وأشار برنارد، إلى أن زيارته هدفت أيضا إلى نقل التهنئة للرئيس السوداني على انتصاره على المحكمة الجنائية، لافتا إلى أن تنزانيا تبنت موقفا رافضا لاتهامات المحكمة الجنائية ضد الرئيس البشير والرؤساء الأفارقة ومحاولة القبض عليهم.

ومن جانبه، قال الوزير السوداني كمال إسماعيل، إن وزير خارجية تنزانيا وصل اليوم حاملا رسالة من الرئيس التنزاني إلى الرئيس عمر البشير، تتعلق بالتطورات والجهود التي تبذلها تنزانيا لحل مشكلة جنوب السودان، فيما يسمى بمبادرة "اروشا" وان الشق الثاني من الرسالة يتعلق بتهنئة الرئيس البشير، على اجتيازه قضية الجنائية الدولية.
وأشار إلى مواقف تنزانيا الواضحة ضد الجنائية الدولية، لافتا إلى أن وزير خارجية تنزانيا أكد أن بلاده ستقوم بجهود خلال قمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد في يناير القادم (بأديس أبابا)، لإزاحة ملف الجنائية تماما من مجلس الأمن وجعله أمرا منتهيا، وان لا يستغل للمرة الثانية ضد أي قائد أفريقي.

وقال كمال إسماعيل، إن وزير الخارجية التنزاني اطلع النائب الأول للرئيس السوداني على تطورات الأوضاع في دولة الجنوب والدور الذي يمكن أن يقدمه السودان من خلال المبادرة التنزانية لحل قضية جنوب السودان، كما أطلعه على الجولة الأفريقية واللقاءات التي أجراها مع الرؤساء الأفارقة حول الدور الذي يمكن أن يقوم به السودان لحل مشكلة جنوب السودان.