عمان - صوت الإمارات
التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم فيديريكا موغيريني ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي التي تزور الأردن ضمن جولة لها في المنطقة بعد توليها هذا المنصب مطلع الشهر الحالي.
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وأهمية تعزيزها في مختلف المجالات.
وتصدر الوضع في القدس والظروف المحيطة بعملية السلام مباحثات جلالته مع المسؤولة الأوروبية حيث شدد الملك عبدالله مجددا على أن الأردن يقف في وجه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف هذه المقدسات، خصوصا في الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى.
وأكد في هذا الاطار ضرورة تكثيف الجهود من جديد لتهيئة الأجواء لتذليل العقبات التي تقف عائقا أمام تحقيق تقدم في عملية السلام من خلال العمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين.
ولفت العاهل الأردني إلى الدور المهم للاتحاد الأوروبي في دعم هذه الجهود والذي يجب أن يستمر ويتواصل وصولا إلى إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر النزاع في المنطقة.
وشدد خلال اللقاء على الحاجة إلى تكثيف التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التطرف ومكافحة الفكر التكفيري والحركات الإرهابية التي تستهدف الجميع دون استثناء.. مبينا أن هذا الفكر لا يمت إلى الإسلام بأي صلة.
وفيما يتصل بالأزمة السورية جدد الملك الاردني التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة وتداعياتها.. لا سيما استضافة الاردن لأعداد كبيرة من اللاجئين، وما شكله من أعباء كبيرة جدا على موارد الأردن وإمكاناته وبنيته التحتية، خصوصا في محافظات الشمال والوسط.
من جهتها وضعت المسؤولة الأوروبية العاهل الأردني في صورة لقاءاتها مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال جولتها الراهنة في المنطقة تأكيدا على حرصها واهتمام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود السلام.
وعبرت عن تقديرها لدور الأردن المحوري وجهوده في تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط.