دمشق _ صوت الإمارات
أينعت موهبة الشاب “الياس عبد اللطيف” في الرسم منذ مراحل الطفولة المبكرة والتي سجلت وجودا متميزا له في العديد من المعارض الفنية رغم صغر سنه وذلك بتشجيع متواصل من محيطه الأسري والتعليمي قبل أن يبدأ الشاب في مراحل لاحقة بتعلم الرسم بصورة احترافية فيتعرف على كل تقنيات وأساليب الرسم التي تدعم حضوره الإبداعي قبل أن يبدأ بالاعتماد على منهج البحث والتجريب تقصيا لما هو جديد وخلاق في هذا المجال.
وأكد “الياس” أنه سعى إلى تتبع حلمه الطفولي وصولا إلى مراحل متقدمة في تجربته الفنية ” فالرسم الذي عشقه منذ الصغر وكان ملاذه الدائم في أوقات الفراغ لم يتطور إلا عبر اجتهاد شخصي حيث عمل على تنمية هذه الموهبة عن طريق تلقي دروس متخصصة عبر الانترنت”
واوضح “الياس” الذي يبلغ 25 سنة أنه بدأ مسيرته الفنية من خلال رسم صور شخصية لأصدقائه ولعدد من المشاهير فوجد في هذه البورتريهات متعة خاصة كونها تعكس جانبا من الحقيقة المادية التي تمكن المتلقي من الحكم بموضوعية على مهاراته الفردية وقدرته على تصوير هذه الشخوص مبينا أن رسم البورتريه بالنسبة له هو ببساطة فن راق يعبر الرسام من خلاله عما يجول في داخله دون كثير تأويل.
وذكر “الياس” أنه عمد خلال اشتغاله إلى تعلم تقنيات الرسم المختلفة فأتقن الرسم بالألوان الزيتية والغواش والباستيل بالإضافة إلى الفحم وصولا إلى الرسم على الخشب موضحا أنه تمكن بعد تدربه الطويل على أساليب متنوعة من استعمال “البخاخات” في رسوماته من أجل إنجاز لوحات سريعة وعشوائية تحقق الشروط الإبداعية كشكل جديد من أشكال الرسم المعاصر.
ورغم تقدمه في هذا المجال إلا أن الرسم بالفحم هو الأحب إليه كما أشار وخاصة أنه قادر على إنجاز مختلف الأعمال بهذه التقنية مبينا أنه خاض إلى جانب البورتريه فضاء الرسم الواقعي والتعبيري حيث لجأ إلى رسم الطبيعة والمدن وتجسيد حالات إنسانية ومفاهيمية متنوعة.