مجمع الشارقة للآداب والفنون

تحفل معارض الدورة السابعة عشرة لمهرجان الفنون الإسلامية الذي ينظمه مجمع الشارقة للآداب والفنون تحت شعار (فنون وعلوم) وتشارك فيها 26 دولة والعديد من الفنانين من جميع انحاء العالم، بمشاركات فردية لافتة، من خلال أسماء فنية ذات سمعة عالمية مرموقة تعكس تنوعا في الأساليب والتيارات والمذاهب والتجارب الرائدة، والمعاصرة .
"المفاهيمية" هي المدرسة التي يتبناها الفنان النمساوي كورت هوفستيتر الذي يشرك الحاسوب والفيديو والضوء وشبكة الانترنت في معظم أعماله، وهو يعنى بتطوير هندسة الهياكل والأنماط وقطع البلاط بوصفها انعكاسات رياضية ورقمية .
شارك هوفستيتر في كثير من المعارض الدولية وهو يشارك في المهرجان بمعرضين الأول تحت عنوان (المتوسط الذهبي)، والثاني بعنوان (أنماط غير عقلانية جديدة) ويشتمل الأول على منحوتة "الحقل المفرد" التي يعيد اكتشافها الفنان كعنصر جداري، بينما يشتغل في الثاني على فكرة رياضية هي (الدوران الحثي) من خلال أنماط لتوليد أشكال غير منتظمة لقطع البلاط باستخدام شكل أولي واحد .
استخدام أو استثمار الإضاءة كعنصر تشكيلي لافت هو من اختصاص السويسريين سابينا لانغ و دانييل باومان، في معرضهما (الكمال) اللذين يستخدمان في تنفيذ العمل مجموعة كبيرة من المصابيح والأسلاك، وهما يبتكران نماذج مقولبة ولامعة، ضمن تركيبها الجداري بأحجام مختلفة، وهما في هذا المهرجان يعرضان لنموذجين، الأول: من خلال جدارين متعارضين وعاليين جدا ومنحنيين، يشكلان مدخل أحد المعارض، حيث يدخل الزوار إلى لوبي المعرض المضاء بشكل خافت من خلال فجوة ضيقة ما تلبث أن تنشر هذه الإضاءة وتنعكس في جميع المنحنيات المظلمة بمعدل ألف حزمة ضوئية .
أما المعرض الثاني فمستلهم من بهو أحد المعارض في جنيف، وهنا، يحرصان على رسم خط متعرج في جميع الأنحاء، وفي الجهة المقابلة يتم تغطيته برقاقة داكنة يمكن الرؤية من خلالها، لكنها تقلل نسب الإضاءة إلى درجة الإضاءة نفسها على الجدران .
في معرض (أرابيسك رقمية) للفرنسي ميغويل شوفالييه الذي يركز في أعماله وبشكل حصري على أجهزة الكمبيوتر كوسيلة فنية للتعبير، وشوفالييه يعتبر من أهم الفنانين المعاصرين، وأحد رواد الفن الرقمي والافتراضي .
يشارك شوفالييه في المهرجان بمعرض يقدم فيه عملا تجريبيا، يطرح الكثير من الأسئلة لجهة استلهام الكثير من الموضوعات المتكررة كالطبيعة، الابتكارات، الشبكات، المدن الافتراضية، التصاميم الزخرفية في ثمانينات القرن الماضي، ويحاول من خلال هذه الموضوعات أن يعالج الصورة وتفاعلاتها عند المتلقي .
نفذ شوفالييه خلال مسيرته الفنية العديد من المعارض والتراكيب المستنبطة من الواقع الافتراضي لصالات العرض والمتاحف والأماكن العامة في جميع أنحاء المعمورة .
"شمس الشارقة" هو معرض للأميركي جيم دينيفان الذي يبتكر رسوما على الرمال، الأرض، والجليد التي يتم مسحها في نهاية المطاف من قبل الأمواج والأحوال الجوية وتتراوح أعماله بين الصغيرة والكبيرة ويتم تنفيذها في ولاية كاليفورنيا كبداية ولكنها تعاد وتنفذ في الكثير من مدن العالم .