الملك فهد بن عبدالعزيز

لعبت الأدوار القيادية التي عاشها الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - سواءً عبر حياته الشخصية أو العملية وتقلده لعدد من المناصب القيادية المختلفة التي انتهت به ملكاً على البلاد ، دور رئيس في جذب الزوار الأطفال الذين التفوا حول " مختبر التنشئة القيادية للطفل " حيث أن السيرة العطرة للملك فهد - رحمه الله - رسخت مفهوم القيادة لدى شريحة من الأطفال خلال معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز "الفهد .. روح القيادة".

ويستهدف المعرض أكثر من 6000 طفل طيلة فعاليته باعتبارهم شريحة مهمة تزرع فيهم مع نعومة اظفارهم التنشئة القيادية إلى جانب سعي المعرض منذ إنطلاق نسخته الأولى في الرياض لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والجماعي ، في حين يستوقف هذا المعرض الأطفال الذين يسمعون الحكايات الجميلة والمشوقة من المنظمين وسط مداخلات من آبائهم وأجدادهم الذين عملوا في عهد الملك فهد -رحمه الله- والتمسوا الكثير من شخصيته القيادية المفعمة بالعطاء وتصريف الأمور بالحكمة والدراية وأكبر دليل على ذلك الحفاظ على مكانة هذه البلاد رغم ما يحيط بها من أحداث وظروف صعبة شهدتها المنطقة في عهده -رحمه الله-.

وسجل المعرض الذي اشتمل على 1000 صورة لجوانب مختلفة من حياة الملك فهد -رحمه الله- إعجاب واستحسان أمهات الأطفال لما رأوه وتابعوه من فعاليات داخل المعرض كان لها أبلغ الأثر في قضاء أوقات فراغ أطفالهن فيما يعود عليهم بالنفع خاصة وأن مخرجات هذا المعرض هي محاكاة عمق شخصية الملك فهد كمدرسة في القيادة والتنظيم والإدارة على مدى فترة عمله ، داعين الله أن يرحم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأن يسكنه فسيح جناته.

وثمنت الأسر والعوائل التجربة الرائدة لهذا المعرض الذي تتجسد معه صناعة القيادة وترسيخ مفهوم العمل التطوعي في أذهان الشباب إلى جانب فكر القيادة الذي تحمله أجندة الندوات المصاحبة للمعرض في الوقت الذي استطاعت أنشطة وفعاليات العائلات والشباب والأطفال وورش التدريب إبراز السمات القيادية للشباب ، ورسم التنشئة القيادية للأطفال عبر الإبحار في سيرة الملك فهد - رحمه الله - من ولادته وحتى وفاته بهدف نقل الإلهام والروح القيادية لشخصية الملك فهد -رحمه الله- إلى هذه الشريحة من المجتمع من طموحات القيادة الرشيدة تجاه شباب وفتيات الوطن.