الشارقة ـ صوت الإمارات
حبه لعالم الفن، وإعجابه بلوحات الفنانين العالميين، جعله جزءا من هذا العالم، حيث وجد فيه التفاؤل والأمل، ومساحة للتعبير عن ما يجول في داخله بلا تردد أو خجل، بدأ محمود علي قاسم، طالب رياضيات تطبيقية في تطوير موهبته بعد التحاقه بجامعة الإمارات، التي وفرت له كل الإمكانات المادية والمعنوية لتنمية مهاراته الفنية، ويرى محمود أن القاسم المشترك بين تخصصه وهوايته هو القدرة على التخيل والقياس بالمنطق، وفي حوارنا معه يحدثنا عن تفاصيل تجربته الفنية .
يقول: الرسم أجمل تجربة عشتها في حياتي، وأذكر أنني قبل ممارسته، كنت أشعر أن الفنان أو الرسام يعيش حالة وشعورا مختلفاً عن محيطه، وأنه حين يرسم ينتقل من خلال لوحته إلى عالم آخر، يفصله عن محيطه، وبعد أن أصبحت جزءاً من هذا العالم، أحسست بخصوصية وجمال شعور الفنان وهو يرسم لوحته، ويعبر عن كل ما يجول في داخله بلا تردد أو خجل" .
ويضيف: "الحياة بإحساس ومنظور الفنان أجمل بكثير من الحياة خارج هذا الإطار، فكما يرسم لوحته، فإن دخوله عالم الفن، يرسم له نمطاً جديداً وجميلاً من الحياة، ويضيف لحياته صبغة أكثر تفاؤلاً وأملاً وانفتاحاً على الآخرين، وإحساساً بقيمة الأشياء الصغيرة من حولنا" .
وحول الموضوعات التي يتناولها في لوحاته، يضيف: "أحب رسم الطبيعة، والفن الإسلامي، وأحياناً أدمج بينهما بطريقتي الخاصة، وفي بعض الأحيان أجلس أمام لوحتي وأطلق الحرية لفرشاتي لتبدع كما تشاء، وبنظرة عامة إلى جميع لوحاتي، يكتشف المشاهد أنها تتناول بعض المواقف الحياتية في محيطنا، أو انعكاسات لمواطن الجمال في بلادي وبلاد العالم، ويجذبني فن العمارة الحديثة والإبداع العمراني في الإمارات .
وعن جهوده في تطوير موهبته، يقول: "بدأت في تطوير موهبتي بعد التحاقي بجامعة الإمارات، التي وفرت لي كل الإمكانات المادية والمعنوية لتنمية مهاراتي الفنية، ومن جهتي كنت حريصاً على التواجد في المرسم الفني بالجامعة والاستفادة من خبرات الآخرين، والتعلم منهم من دون حرج، كما أحب الاطلاع على أعمال الفنانين العالميين، التي تلهمني بكثير من أفكار والأساليب المتجددة في التعامل مع الألوان" .
ويوضح طبيعة العلاقة بين تخصصه الأكاديمي وهوايته: "تخصصي في مجال الرياضيات التطبيقية يعتمد على المعادلات والنظريات، والرسم فن يحتاج إلى خيال ومنطق في التعامل مع أبعاد اللوحة ومضمونها، والقاسم المشترك بينهما هو القدرة على التخيل والقياس بالمنطق، وهو ما يسمى ب(البعد الثالث) .
وعن تفاعل محيطه مع فنه، يقول: "وجدت كل التشجيع والاهتمام من عائلتي وأصدقائي مما زادني ثقة بموهبتي، وشجعني على بذل المزيد من أجل توصيل فني إلى خارج دائرة المقربين مني، والحمد لله كانت ردود الأفعال مشجعة للاستمرار والارتقاء بموهبتي، ولن أنسى دعم جامعة الإمارات لي، وكل من ساعدني على صقل موهبتي وتعريف المجتمع بها .
وعن حلمه الفني، يقول: "أتطلع إلى الاحتراف، واستثمار موهبتي في مجال الرياضيات التطبيقية، وتنظيم معرض فني يحمل اسمي" .