القاهرة ـ أ ش أ
أكد الكاتب الروائى محمود الغيطاني أنه يجب على وزارة الثقافة أن تثق في أنها ليست مجرد جهة للمطبوعات فقط؛ لأنها ليست مجرد مطبعة لطباعة الكتب، بل هي عقل كامل.
وقال إنه لابد من تنظيم الثقافة وإدارتها في مصر، ولكن للأسف ما زال الأمر يدار بنفس العقلية القديمة التي لا ترى في وزارة الثقافة أكثر من كونها مطبعة كبيرة، ومؤسسة لتنظيم مهرجانات ومؤتمرات، مشكوك في جدواها أصلا.
وأضاف الغيطانى أن هذه المهردانات والمؤتمرات تقام من أجل أسماء معينة، لا من أجل خدمة العمل الثقافي، لافتا إلى أن الوزارة في الأساس ليست وزارة خدمية، ولا ربحية، بل هي وزارة تخطيط للنهوض بالعمل الثقافي، كما انها ليست وزارة من أجل اختلاق أزمات مع المثقفين؛ بل إن المطلوب منها هو خدمة المثقف، والدفاع عنه وليس العمل على إرضاء الحكومة.
ونوه إلى أن المثقف دائما ما يكون على يسار السلطة، لكني ألاحظ دائما أن الوزير هو سلطوي ويعمل على إرضاء السلطة في المقام الأول، ويظلم المثقفين والكتاب، ويدل على ذلك ما فعله فاروق حسني في أزمة الروايات الثلاث قبل نحو 14 عاما، وموقف د.جابر عصفور؛ وزير الثقافة الحالي من الناقد طارق الشناوي.
وأشار إلى أن المشكلة أن وزارء الثقافة لا يعرفون بدقة ما هي مهمتهم الأساسية ويتشبثون بما يجعلهم مرتبطين بالسلطة دائما.
أما بالنسبة للتطوير، فلابد على وزير الثقافة أن يطهر وزارته أولا من المنتفعين والفاسدين داخلها، كي يستطيع أن يعمل من أجل الثقافة، ثم تأتي فيما بعد عملية التطوير ووضع خطط من أجل نهضة الثقافة المصرية واكتسابها مكانتها التي فقدت جزء منها في الفترة الماضية.
واقترح الغيطانى على الوزارة أن تعمل بشكل جدي على التخطيط لما هو في صالح الثقافة، والاهتمام بالكتاب الذين لا يجدون من يتحدث باسمهم، أو يساندهم في أزماتهم.