أبوظبي ـ وام
يترجم مشروع " كلمة " - التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة - / 100 / كتاب من لغات متنوعة تتضمن / 20 / كتابا من الكلاسيكيات التي سقطت عنها حقوق الملكية الفكرية و/ 80 / كتابا من الإصدارات الحديثة التي لا تزال حقوقها الفكرية سارية.
وأعلن المشروع انتهائه من التكليف بترجمة هذه الكتب تزامنا مع قرب انطلاق الدورة الخامسة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يحتفي بيوبيله الفضي خلال الفترة من السابع إلى / 13 / من شهر مايو المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقال جمعة القبيسي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في الهيئة .. إن الخطة العامة لمشروع " كلمة " للترجمة تقوم على ترجمة / 100 / كتاب في العام ولكن بفضل الخطط المدروسة والخطوات الدقيقة والعلاقات الناجحة مع دور النشر العالمية والمعاهد والجامعات الأجنبية نجح المشروع في تجاوز المائة كتاب في بعض السنوات.
وأضاف أنه في ظل الإنجازات المتتالية لمشروع "كلمة" والخطط المنهجية للمشروع من المتوقع أن ترتفع عدد إصداراته خلال الأعوام القليلة القادمة إلى أكثر من ألف كتاب .
وأوضح الدكتور علي بن تميم مدير إدارة البرامج في المكتبة الوطنية بالهيئة أن التكليف بترجمة / 100 / كتاب يتضمن القيام بعمليات متتالية تبدأ أولا بوضع قائمة بالعناوين المرشحة للترجمة وهناك عدة قنوات يعتمدها المشروع لاختيار الكتب منها قوائم الكتب العالمية والكتب التي نالت جوائز عالمية ومقترحات المترجمين والناشرين الأجانب ومن ثم يتم عرض العناوين المختارة على لجنة التحكيم لتجنب العناوين التي سبق ترجمتها واختيار العناوين التي تغطي مجالات النقص في المكتبة العربية وتتفق مع احتياجات القارئ العربي .
وأكد الدكتور علي بن تميم أنه تقديرا منه والتزاما باحترام حقوق الملكية الفكرية للكتاب لا يقدم مشروع "كلمة" على ترجمة أي كتاب من الإصدارات الحديثة إلا بعد الحصول على موافقة الناشر بموجب عقد حقوق يتضمن الموافقة على منح مشروع "كلمة" حقوق الترجمة العربية للكتاب حيث أن الحصول على حقوق الكتاب الواحد يتطلب مراسلات قد تمتد لبضعة شهور .
جدير بالذكر أن مشروع "كلمة" يحرص على اختيار المترجم المناسب لكل كتاب ويؤخذ في الاعتبار السيرة الذاتية للمترجم ومجالات اختصاصه في الترجمة إذ أصبح لدى المشروع قائمة تضم نحو 600 مترجم من الكثير من اللغات ويخضع المترجم قبل تكليفه بترجمة الكتاب إلى اختبار العينة التي يتم تحكيمها من قبل ذوي الاختصاص والخبرة من أعضاء لجنة التحكيم ومن بعد اجتياز المترجم لاختبار العينة يتم تكليفه رسميا بالترجمة بموجب عقد يتضمن شروط تضمن حقوق المترجم والتزامه بمعايير الترجمة في الوقت نفسه.
ولضمان جودة الترجمة يعتمد المشروع على مجموعة من المراجعين والمحررين المتخصصين لمراجعة الترجمات ومعالجة ما قد تتضمنها من هنات وأخطاء وذلك بموجب عقد مراجعة يتعهد فيه المراجع بمراجعة النص المترجم بالكامل بحيث يكون جاهزا للنشر على أكمل وجه ممكن.
ونجح المشروع في كسب ثقة الناشرين العالميين لكونه يدعم ويحترم حقوق الملكية الفكرية إلى جانب الفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة عام 2011م تقديرا لإنجازاته كما قام بتنظيم مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة على مدار أربع سنوات متتالية تزامنا مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب والذي يهتم بتناول القضايا المتعلقة بالترجمة وسبل دعم المترجمين العرب والنهوض بحركة الترجمة في العالم العربي.