الدوحة - واس
أصبح واقع المسرح المدرسي ملبداً بالغيوم، منذ أن تم إلغاؤه بشكل رسمي، ليتم إغلاق الرافد الأساسي الذي كان يمد المسرح بفنانين موهوبين تم صقلهم بكافة الأدوات الفنية ليخرجوا مهيئين لممارسة دورهم على خشبة المسرح؛ مما ألقى بالمسؤولية على كاهل المخرج المسرحي الذي وجد نفسه في حاجة إلى تعويض دور المدرسة ليحصد جيلاً غير قادر على مواصل مسيرته الفنية، فبالرغم من امتلاكه الموهبة، إلا أن افتقاده كثيراً من القواعد الأساسية يستلزم رعايتهم في المراحل المبكرة حسب ما ذكر كتَّاب ومخرجون مسرحيون، حيث أكدوا أن عودة المسرح المدرسي باتت أمراً ملحاً لإنعاش المجال المسرحي وصقل تلك المواهب التي تبحث عن من يتبناها.
"الشرق" ناقشت واقع المسرح المدرسي والحلول المقترحة لعودة هذا النشاط المُغيب إلى المدارس مع عدد من الفنانين والكتاب والمخرجين المسرحيين، حيث أكدوا على ضرورة اعادة النشاط المسرحي الي المدارس وعدم ترك هذا النشاط اختيارياً للمدارس التي يغيب عن بعضها أهمية هذا الفن في تغيير سلوكيات الطالب وبناء شخصيته وتشجيعه على مواجهة الجمهور، بالإضافة إلى دور "مسرحة المناهج" المُهمش في إضفاء جاذبية على تدريس المناهج بشكل ممتع، منتقدين عدم إدراك أهمية المسرح، ما أدى إلى إهماله في معظم المدارس وعدم إقامة مهرجانات شبابية ترعى المواهب.