ابوظبى - صوت الامارات
أشاد عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، الشيخ حميد بن راشد النعيمي، وممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية، رئيس نادي صقاري الإمارات، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بالاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، للتراث في مختلف مجالاته، والدعم الذي يحظى به معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وثمنا الجهود المباركة لولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في دعم التراث والحفاظ عليه، وغرسه في نفوس وقلوب أبناء الوطن، باعتباره الركيزة الأساسية في عملية البناء الحضاري.
جاء ذلك خلال زيارتهما معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2014» الذي افتتح مساء أمس الأربعاء، تحت رعاية ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية، حيث تجوّلا بين أجنحته، مبدين إعجابهما بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه المعرض.
جولة في الأجنحة
وتفصيلاً، رافق الشيخ حميد بن راشد النعيمي، خلال جولته في المعرض، ولي عهد عجمان، الشيخ عمار بن حميد النعيمي، حيث استمعا من رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض محمد خلف المزروعي، عضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات، وعبدالله القبيسي، مدير المعرض، إلى نبذة عن أجنحة المعرض والشركات العارضة والمعروضات التي يتضمنها.
وأطلع خلال جولته على عدد من الأجنحة المحلية والعالمية المشاركة التي تعرض أحدث أسلحة الصيد، واستمع إلى شرح من عدد من العارضين حول منتجات المعرض، وتعرف إلى أحدث الابتكارات في مجال الصيد والفروسية، مشيداً بمستوى تنظيم المعرض، وبحجم المشاركات، وبنوعية المعروضات.
وأعرب حاكم عجمان عن فخره بتنظيم الإمارات مثل هذا الحدث المهم الذي يمثل فرصة لالتقاء المهتمين والمعنيين برياضتي الصيد والفروسية.
وزار أجنحة عدد من الهيئات المشاركة في المعرض، حيث توقف عند مربط عجمان للخيول العربية الذي يشارك في العديد من البطولات المحلية والعالمية لبطولات جمال الخيل، واستمع إلى شرح لأهم البطولات التي حصل عليها مربط عجمان خلال مشاركاته المحلية والخارجية، وعن البطولات المقبلة التي سيشارك فيها، وأبرزها بطولة في ألمانيا التي يُطلق عليها بطولة الأمم «أخن»، خلال الفترة من 27 حتى 28 أيلول/ سبتمبر الجاري، وبطولة العالم لجمال الخيول التي تستضيفها باريس في كانون أول/ ديسمبر المقبل.
مفردات التراث
كما زار هيئة بيئة أبوظبي وبينونة لمعدات الصيد والخيالة السلطانية من سلطنة عمان، وشركة تمرين وكابيتال للأسلحة، وجناح حديقة الحيوانات بالعين الذي يبرز جهود الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض.
وأبدى حاكم عجمان إعجابه بمحتويات الأجنحة التي تعرض مختلف مفردات التراث بشكل حي، مؤكدًا على أهمية المشاركة في هذا الحدث التراثي الدولي الذي يعزز مفاهيم الحفاظ على التراث وينقله إلى الناشئة، من أجل ربطهم بموروثهم وتقاليدهم العريقة.
ركائز
وكان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية، رئيس نادي صقاري الإمارات، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ، قد افتتح مساء أمس الأربعاء، الدورة الـ12 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يقام تحت رعاية سموه، وتستمر فعالياته حتى الثالث عشر من الشهر الجاري.
ويشارك في الدورة الجديدة من المعرض الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أكثر من 640 شركة من 48 دولة.
وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن الإمارات كانت ولا تزال في مقدمة الدول التي تعمل بشتى الوسائل للحفاظ على تراثها الغني والقيّم، وهو الأمر الذي يحظى باحترام وتقدير من العالم أجمع، إضافة إلى مساهمتها المباشرة في حماية التراث الإنساني المشترك بين الأمم والشعوب.
وأضاف أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يعد حدثاً سنوياً، اكتسب منذ انطلاقته عام 2003 اهتماماً عالمياً واسع النطاق، وانتشاراً شعبياً على الصعيدين المحلي والإقليمي.
ونوه بالمشاركة المتميزة والملحوظة لدولة الإمارات في المعرض، من خلال مشاركة ما يزيد على 140 شركة محلية، والعديد من المؤسسات والجهات الحكومية والرسمية ذات الصلة بالحفاظ على البيئة وصون التراث، مشيداً سموه بالجهود التنظيمية الضخمة التي بذلت لضمان مشاركة مثمرة لجميع العارضين والزوار على حد سواء.
وأكد أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بات مهرجاناً ثقافياً وتراثياً شاملاً لمحبي التراث والصحراء، وهواة الصيد وركوب الخيل، والشعراء ومحبي الإبل والسلق، والمهتمين بالحفاظ على الطبيعة، ويسهم في تحفيز الجيل الجديد وتشجيعه على الحفاظ على تراثه الثقافي وصون البيئة.
وأوضح الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن المعرض أضحى كذلك ملتقى اقتصادياً متميزاً، يتم من خلاله تبادل الأفكار والتجارب والخبرات.
حضور
وحضر الافتتاح الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان. رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، مدير إدارة شرق آسيا والباسيفيك في وزارة الخارجية، ومحمد خلف المزروعي، مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، ومحمد حمد بن عزان المزروعي، وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وسلطان بن خلفان الرميثي، مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وعبدالله بطي القبيسي، عضو اللجنة العليا المنظمة، مدير المعرض، وعدد من كبار المسؤولين وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة، وحشد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
وتفقد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عدداً من الأجنحة الإماراتية والخليجية والعالمية التي تعرض آخر المستجدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في الصيد والفروسية، خاصة الأجنحة التي تتضمن صوراً نادرة عن ممارسة هوايات الصيد والفروسية.
واستمع خلال تجواله بين أجنحة المعرض، لإنجازات قدمها العارضون في مختلف الأجنحة الذين أكدوا حرصهم على المشاركة سنوياً، نظراً إلى السمعة الدولية الراقية التي حققها المعرض على مستوى العالم، والذي يستقطب آلاف الزوار من محبي رياضات الصيد والفروسية في دول المنطقة.
كما زار أجنحة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، ومشروع الغدير الذي يعد مبادرة متميزة لدعم السيدات الإماراتيات من الشرائح المعنية ببرامج ومشاريع هيئة الهلال الأحمر الإنسانية والخيرية محلياً، حيث تناول سموه في الجناح التمر والقهوة العربية، واستمع من القائمات على المشروع إلى منتجاته وبرامجه وأهدافه المتمثلة في مساعدة السيدات المواطنات على اكتساب الخبرات اللازمة لتصنيع منتجات تراثية، تتميز بالأصالة، وتعبّر عن روح التاريخ العريق لدولة الإمارات.
كرفانات متنقلة
وزار أجنحة جناح مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة، ونادي أبوظبي للصقارين، ومستشفى أبوظبي للصقور، وملجأ أبوظبي للحيوانات، وجناح القرم بمنتزه القرم الشرقي التابع لهيئة البيئة - أبوظبي، ومحمية الوثيبة للأراضي الرطبة، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وشركة «توازن»، وجناح الوحدات المساندة.
كما زار أجنحة كل من شركة لاند كرافت الكويتية لصناعة الكرفانات والشاليهات المتنقلة المخصصة للرحلات البرية والقنص والخيالة السلطانية العمانية، وجمعية القناص القطرية التي تشارك في المعرض للمرة الثانية.
واستمع من المشاركين خلال الجولة إلى شرح وافٍ عن فعاليات المعرض التراثية والثقافية والفنية المختصة برياضة الصيد والفروسية ومستلزماتها.
عارضون
وشهد اليوم الأول من المعرض الذي تشارك فيه 640 شركة من 48 دولة، منها 120 شركة إماراتية، إقبالاً كبيراً من الزوار من المتخصصين والهواة في الصيد والفروسية من مختلف دول العالم، إضافة إلى الأسر والطلاب، للاستمتاع بالفعاليات الثقافية والتراثية التي تنفذها العديد من الجهات المحلية المشاركة، والاطلاع على أحدث المعدات والتكنولوجيا المستخدمة في رياضات الصيد والفروسية والصقارة.
وتشهد الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية زيادة جديدة في المساحة المخصصة للشركات العارضة، بما يفوق 18% من 14345 م2 إلى أكثر من 17000 م2.
والمعرض الذي يحظى برعاية مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشريك قطاع أسلحة الصيد «توازن»، وبدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، يستقطب كبرى الشركات العالمية المتخصصة في عالم الصيد والفروسية والرياضات البحرية والرحلات البرية، ويعزز دوره كوسيط اقتصادي وحيوي لتبادل الخبرات وعقد الصفقات فيما بينها، المحلية منها والإقليمية والدولية، فاتحاً المجال أمامها للمنافسة وعرض منتجاتها.
وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض محمد خلف المزروعي، عضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات، أنّ المعرض الدولي للصيد والفروسية يعد حدثاً سنوياً اكتسب منذ انطلاقته عام 2003 اهتماماً عالمياً واسع النطاق، وانتشاراً شعبياً على الصعيدين المحلي والإقليمي، وقد شهد نمواً عاماً بعد آخر، إذ بات من أهم الفعاليات التي نجحت في إبراز التراث العريق للإمارات، كالصقارة والفروسية والصيد البحري والحرف والفنون اليدوية، بما يُعبّر عن صميم الحياة الإماراتية بكل تفاصيلها في دار زايد أرض الخير والمحبة، ويجعله صورة حية ومباشرة تعكس نمط الحياة القديمة التي عاشها الأجداد، وعاصرها الآباء، ويفخر بها الأبناء.
وأوضح المزروعي أنّ هذا الحدث التراثي المميز أضحى قيمة محلية وإقليمية وعالمية مهمة، ليس لكونه معرض الصيد والفروسية الوحيد في العالم خارج القارة الأوربية فقط، وإنّما بسبب فعالياته المميزة والمتنوعة التي لا يشهدها العالم إلا هنا في أبوظبي.
صقارو الإمارات
وأكد مدير المعرض عبدالله بطي القبيسي أنّ الدورة الثانية عشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2014» تواصل جهود نادي صقاري الإمارات ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في تحفيز الجيل الجديد، وتشجيعه على الحفاظ على تراثه الثقافي وصون البيئة، والمعرض يُعد، منذ إطلاقه في عام 2003، الحدث الوحيد المُتخصّص والأكبر من نوعه في الشرق الأوسط في مجالات الصقارة والصيد بمختلف أنواعه، والفروسية، ورياضات الهواء الطلق، والرياضات المائية، ورحلات السفاري، والفنون، والتحف، إضافة إلى فعاليات وأنشطة تعزيز تراث الإمارات والمحافظة عليه، مبيناً أنّ البرنامج المُصاحب للمعرض أصبح أكثر غنى وشمولية في دوراته الأخيرة.
وأعرب عدد كبير من أصحاب الشركات الموجودة على أرض المعرض من العرب والأجانب، وعدد من المعنيين من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، داخل الإمارات وخارجها، عن سعادتهم واعتزازهم بمشاركتهم الحالية، مؤكدين أن الدورة الجديدة تتميز، كما كل عام، بحسن التنظيم، والدقة في توزيع الأماكن، وسهولة التواصل مع المنظمين.
ونجحت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، منذ انطلاق دورته الأولى، في إحياء ملامح الحياة الاجتماعية والثقافية في البيئة الإماراتية القديمة، مؤكدة أن هذا النمط المعيشي لا بد أن يستمر، من أجل تعزيز الهوية البدوية الأصيلة في نفوس أبناء الجيل الجديد، لذا فإن كثيراً من الأنشطة التي تفترش أجنحته، تخاطب الأطفال والناشئة، وتقدم لهم الفائدة والمتعة معاً.
شرائح اجتماعية
ويُتوقع أن يشهد المعرض في أيامه المقبلة التي تصادف عطلة نهاية الأسبوع في الإمارات، إقبالاً واسعاً من العائلات والسياح والزوار من المهتمين والمختصين وأهل الثقافة والفن، بالنظر إلى ما يُقدّمه من فعاليات، وما يطرحه من تخصصات تناسب جميع الشرائح الاجتماعية، رجالاً ونساءً، وكباراً وصغاراً.
وتقدم الشراكات المشاركة في المعرض الذي يقام على مساحة 39 ألف م2، أحدث الابتكارات في مجالات الصيد، وآخر نتاجات مصنّعي البنادق وأسلحة الصيد وأنظمة الاتصالات، وأفضل معدات تربية وتدريب الصقور وأجهزة تتبعها ومراكز إكثارها وتربيتها، وهو في الوقت نفسه يعتبر منصّة مهمة دولياً للترويج للصيد المستدام والمحافظة على البيئة، وتشهد دورته الحالية الـ12 فعاليات ثقافية فنية تراثية بيئية متداخلة، منها عروض الفروسية وأنشطة الرماية والصيد بأنواعه، ومزاد الهجن، والقرية التراثية، ومسابقات الشعر النبطي، ومسابقة لجمال الصقور المتوالدة في الأسر، وأخرى لأجمل كلاب الصيد والسلوقي، وغيرها الكثير.
اهتمام ملموس
شهدت السنوات الماضية إقبالًا واهتمامًا ملومسًا وواضحَا بمشاركة أكثر من 100 سلوقي، فالمعرض استقطب الألوف من الزوار ومن عشاق ومحبي السلوقي من الإمارات والخليج، وقدّم لنا الفرصة للإشارة والتنويه، ليس عن السلوقي فقط، بل عن مكانته المميزة في موروثنا التاريخي، وها هو يحظى برعاية أبناء الجيل الجديد. ومهمتنا تكمن في تعزيز هذه المكانة، كي لا ننسى الصيد مع مرور الزمن».
وأشار إلى أن تسجيل جميع مالكي كلاب السلوقي في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، كلابهم بهدف المنافسة في مسابقة جمال السلوقي العربي، يأتي حسب مجموعة من الشروط والأحكام، تتجسد في أن يكون السلوقي عربياً أصيلاً وغير مهجن، وأن تتم مشاركته من النوعين «الحص والأريش»، ومن الجنسين «الذكر والأنثى»، ومن اللونين الفاتح والغامق.