وزارة الشؤون الاجتماعية

نظمت إدارة الحماية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية، جلسة نقاشية عن أهمية إثراء أسر الأطفال الأيتام بأساليب التنشئة الاجتماعية الصحيحة، وزيادة وعيهم بأهم متطلبات الطفل اليتيم، من خلال عقد جلسات نقاشية إرشادية تزيد من قدرتهم على الإلمام بالملامح العامة لشخصية اليتيم، ومعالجة مشكلاته، وطرق العناية به حتى يكون قادراً على المشاركة في الحياة بإيجابية وتكوين علاقات ناجحة مع بيئته.

واستضافت الجلسة، مديرة دار التربية الاجتماعية للفتيات في الشارقة، مريم السلمان، وذلك في منزلها في منطقة مشيرف في عجمان، وبالتعاون مع كل من مؤسسة التمكين الاجتماعي، ودار زايد للرعاية الأسرية، ومدرسة منار الإيمان الخاصة، ومركز الإحسان الخيري، ومراكز التنمية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، بحضور 45 سيدة.

وأكدت مريم السلمان خلال الجلسة، على أهمية الحوار بخصوص المشكلات التي تعترض الأم الكافلة للأطفال للأيتام، والمصاعب والأزمات التي تواجهها، وكيفية التغلب عليها. وقالت إن الأبناء بوفاة أحد والديهم، قد يفقدون مقومات الحياة المتوازنة اجتماعياً، وقد تعتمد الأم على ابنها الأكبر ليحل محل الأب في الإمساك بزمام الأمور، فيجد نفسه يواجه معترك الحياة منفرداً ومبكراً، وهو بحاجة إلى من يعوضه عن الفراغ الوجداني والعاطفي نتيجة فقد والده.

واستعرضت مديرة معهد الأندلس للتدريب في عجمان، ومدربة الموارد البشرية، لمياء جودة، أساليب وطرق التعامل مع الأبناء، وكيفية مواجهة المشكلات الاجتماعية والنفسية بعد فقدان الأب، وغرس الثقة في نفوس الأبناء لتخطي مرحلة الحزن.

ومن جانبها، تناولت عائشة إبراهيم الظفري مديرة مدرسة سابقاً، جانب التحصيل الدراسي والتكيف المدرسي، فأوضحت أن التحصيل الدراسي للطالب اليتيم، قد يتأثر في الأشهر الأولى لحدوث فقد الوالد، فعلى الأم أن تحرص على عدم تذكير الطفل بفقدان والده، وتحاول بصفة مستمرة دفع طفلها لمزيد من النجاح، وزرع الإرادة القوية والطموح لديه.