كرّم المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ظهر أمس الثلاثاء ، في مقره الفائزين بجائزة المكتب، احتفالاً بالشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية ،2014 وهم: المركز الأول للباحث الدكتور حسين محمد العثمان عن بحثه "أنماط التنشئة الاجتماعية في الأسرة بإمارة الشارقة"، والدكتورة مروة أحمد فؤاد توفيق وفازت بالمركز الثاني عن "جودة الحياة في دولة الإمارات وعلاقتها بإدراك أساليب المعاملة الوالدية"، وفاز بالمركز الثالث أشرف محمد عبداللطيف حسين عن بحثه "صور الحياة في إمارة الشارقة" .

*حضر حفل التكريم لطيفة الدرمكي نائب المدير العام للمكتب الثقافي، ونجلاء العبدولي رئيس قسم التخطيط والبرامج في المكتب، والدكتور أحمد العموش رئيس لجنة تحكيم الجائزة .

هدفت دراسة د . حسين محمد العثمان إلى التعرف بأنماط التنشئة الاجتماعية التي تعرض لها طلبة جامعة الشارقة منذ طفولتهم حتى المرحلة الجامعية الأولى التي يعيشونها امتداداً لمرحلة المراهقة التي مروا بها، وتحاول الدراسة التعرف بأنماط التنشئة في إمارة الشارقة، وما إذا كانت تختلف باختلاف بعض الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للوالدين والمبحوثين .

وتعالج د . مروة أحمد توفيق في بحثها القضايا المرتبطة بالصحة النفسية في الوقت الراهن تحت مصطلح أعم وأوسع دلالة هو مصطلح جودة الحياة، ويرتبط هذا المفهوم بجودة الحياة النفسية الذي أصبح في السنوات الأخيرة بؤرة تركيز كثير من البحوث والدراسات .

وتبتغي الدراسة ترسيخ فهم أعمق للتفاعلات داخل الأسرة، بوصف الأسرة وحدة اجتماعية تمثل أهمية خاصة للمجتمع الذي يصلح بصلاحها ويتعرض للخلل والانهيار بتفككها أو حدوث خل فيها .

بدوره تناول أشرف محمد حسين في بحثه إحدى القضايا المهمة في حياة المواطنين بالتركيز على محاور تسلط الضوء على التنشئة الاجتماعية، ومدى تأثير الثقافة في الشخصية الإماراتية، وذلك من خلال صور الحياة المختلفة والمتعددة في إمارة الشارقة .

انطلق البحث من فكرة جوهرية ترى أن التنشئة الاجتماعية للإنسان الذي يعيش في عالم اليوم تتجاوز خصوصية الثقافة المحلية أو الوطنية، لأنها تنطلق لتتفاعل وتتعامل مع ثقافة عالمية إنسانية ودولية معقدة وذات أبعاد مادية ومعنوية .