بروكسل ـ قنا
نعت بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ، الفنان الفلسطيني والخطاط ميشيل نجار الذي غيبه الموت في العاصمة البلجيكية بروكسل، بعد مسيرة حافلة من الفعل الثقافي والنضالي في خدمة القضية الفلسطينية بين بيروت وبروكسل، تاركًا ورائه إرثًا فنيًا مبدعًا من الأعمال واللوحات الفنية والتي أوصى قبل وفاته بإيداعها في المتحف الفلسطيني في رام الله.
وأرسل الرئيس محمود عباس رسالة تعزية واكليلًا من الورد سلمهما القائم بأعمال بعثة فلسطين في بروكسل هادي شبلي.
وكان الفنان ميشيل نجار رأى النور في مدينته عكا في الأول من آب(أغسطس) العام 1933، والتي غادرها فتى في العام 1942 مع اسرته ليستقر في العاصمة اللبنانية بيروت حيث درس هناك في كلية الفنون الجميلة في الجامعة "اللبنانية" وأقام فيها معارضه الأولى، حيث غادرها إبان الغزو "الإسرائيلي" للبنان في العام 1982 إلى بلجيكا.
وفي بروكسل مزج نجار بين العمل النضالي المباشر، حيث كان المستشار الثقافي في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية هناك من العام 1985 إلى 1997 وعمله الفني المميز بتأسيس مدرسة تعليم الخط العربي بمجهودٍ شخصي، وتوافد عليها الكثيرون من محبي هذا الخط من الجالية العربية ومن الأوروبيين المقيمين هناك، وتخرج منها مجموعة كبيرة أقامت معارض خط عربي خاصة بها.
وتمحورت أغلب لوحات النجار حول التراث الشعري الفلسطيني، حيث يختار من أشعار محمود درويش وسميح القاسم وغيرهما من كبار الشعراء الفلسطينيين مادة لهذه اللوحات التي يشكلها برؤيته المختلفة، والتي شاركت في مختلف المعارض العالمية في أميركا وسويسرا وإسبانيا والبرتغال والمجر وبولندا والاتحاد السوفياتي سابقًا، والبرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى مشاركاته المتعددة في معارض فنية في العالم العربي.