دبي – وام
اختتمت هيئة الهلال الأحمر فعاليات حملة كسوة المليون طفل حول العالم التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في رمضان قبل الماضي وتخطت حاجز المليون ليستفيد منها ثلاثة ملايين طفل في 51 دولة في أفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا الجنوبية بتكلفة بلغت 122 مليونا و324 الفا و122 درهما .
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر في المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة بنادي ضباط شرطة دبي أن مبادرة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم جسدت الدور المتعاظم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية وتحسين حياة الضعفاء في كل مكان .. مشددا على أن المبادرة ليست غريبة على سموه فهو دائم التدبر والتفكر في قضايا الضعفاء والوقوف بجانبهم في أحلك الظروف وتبني المبادرات التي تعزز قدرتهم على مواجهة أوضاعهم كما يسعى سموه لاستنهاض الهمم وتعزيز جانب المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والهيئات والمؤسسات .
وقال ان هذه المبادرة جاءت استكمالا لمبادرات صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتحسين أوضاع الطفولة حول العالم في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الضرورية الأخرى وهدفت إلى حشد الدعم والتأييد لصالح الأطفال ومثلت رسالة تضامنية قوية مع أوضاعهم في ظل تدهور وتردي الأوضاع في المناطق والساحات الملتهبة لذلك تتعامل الإمارات وقيادتها الرشيدة مع المستجدات على الساحة الإنسانية بالمزيد من المبادرات التي تصنع الفرق داخل المجتمعات الهشة والمناطق الملتهبة .
وأضاف الفلاحي ان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عودنا على إطلاق المبادرات المبدعة والخلاقة طيلة أيام السنة وخاصة في شهر رمضان المبارك وإن اختيار سموه لإطلاق المبادرة خلال الشهر الفضيل له دلالات عديدة ودروس مستفادة من شأنها تعزيز دور المنظمات والهيئات الإنسانية في الدولة إلى جانب توفير احتياجات الأطفال والاهتمام بهم وإدخال البهجة والسرور على نفوسهم خلال رمضان وأيام العيد المباركة .
وأكد الأمين العام للهلال الأحمر أن مبادرة سموه تعتبر فتحا كبيرا على ملايين الأطفال الذين يعانون وطأة الظروف التي حرمتهم من الكثير من حقوقهم الأساسية التي يجب أن يحصلوا عليها وعلى المجتمع الدولي والخيرين في العالم توفيرها لهم وقال إن المبادرة أتت في هذا الإطار لتغيير واقع الطفولة الذي يئن تحت وطأة المعاناة وأحدثت نقلة نوعية وفرقا في مستوى الرعاية والعناية الموجهة لهذه الشريحة على مستوى العالم .
واشار الفلاحي الى ان هيئة الهلال الأحمر تفتخر وتعتز باختيار لها لتنفيذ فعاليات المبادرة التي تركت صدى طيبا في الأوساط الإنسانية الإقليمية والدولية وتحملت الهلال مسؤولية التنفيذ بكل جد واجتهاد وتحسب أنها وفقت في ذلك بفضل متابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهلال الأحمر وتعاون الشركاء وسفارات الدولة ومكاتب الهلال في الخارج معربا عن شكر الهيئة وتقديرها لكل من ساهم في إنجاح الحملة وعزز فعالياتها .
يذكر أن التكلفة الاجمالية للحملة في القارة الافريقية بلغت 57 مليونا و355 ألفا و42, درهما وذلك في 21 دولة أفريقية من ضمنها مصر والسودان وموريتانيا وجيبوتي وتشاد وغانا واريتريا والصومال والسنغال وجامبيا وسيراليون وغينيا كوناكري وغينيا بيساو وتنزانيا وسيشل ومدغشقر وموريشيوس وكينيا وأوغندا وأثيوبيا ومالي .
كما بلغت التكلفة الاجمالية للحملة في 19 دولة اسيوية 57 مليونا و 878 ألفا و 52 درهما وتضمنت العراق والأردن ولبنان وفلسطين واليمن والهند وباكستان وأفغانستان وبنجلاديش وسنغافورة وتايلاند واندونيسيا والفلبين وماليزيا وكازاخستان وطاجاكستان وقيرغستان وفيتنام والمالديف .
وفي أوربا بلغت التكلفة اربعة ملايين و 97 ألفا و 533 درهما في ثم ثماني دول هي البوسنة ومونتينغرو وألبانيا ورمانيا وكوسوفو ومقدونيا وبيلاروسيا وتركيا إضافة إلى ثلاث دول في أمريكا اللاتينية هي تشيلي والمكسيك والبرازيل حيث بلغت التكلفة الاجمالية مليونين و993 ألفا و 495 درهما .