القاهرة ـ أ.ش.أ
أدان اتحاد الكتاب العرب برئاسة الكاتب محمد سلماوي ما قام به عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من قيامهم بحرق الطيار الأردنى الشاب "معاذ الكساسبة".
وجاء في البيان:تابع العالم كله، من خلال الفيلم الذي بثته جماعة داعش "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المشاهد الفظيعة لحرق الطيار الأردني الشاب معاذ الكساسبة حيا، وهو محبوس في قفص حديدي، أعزل لا حول له ولا قوة، بعد أن قامت بتجويعه لمدة خمسة أيام، وهي مشاهد ضد الإنسانية، وضد السلوك البشري السوي، وضد أبسط حقوق الإنسان والتحضر، وضد الاتفاقيات الدولية لمعاملة الأسرى.
وتابع:وهو ما يؤكد لدى غير المسلمين أن الإسلام دين دموي يبيح القتل والتمثيل بالجثث بتلك البشاعة التي لا نظير لها، ويغلق عينيه عن صفات التسامح والتواد والتراحم وقبول الآخر التي يتسم بها الدين الإسلامي الحنيف.
وأكد البيان أن الاتحاد العام، وقد تابع تلك المشاهد المؤلمة، ليؤكد أنه طالما حذر في بياناته من خطر تلك الجماعات الإرهابية التي تتخفى وراء الإسلام، وترتكب باسمه المجازر والفظائع، فتقتل الآمنين وتحرق المدن والقرى وتزرع القنابل وتثير الفتن، وليؤكد أن بعض تلك الجماعات تم صناعتها والإنفاق عليها من دول وأجهزة مخابرات دولية ومحلية بهدف تفتيت الوطن العربي، ونهب مقدراته وتعجيزه عن صنع نهضة صناعية وإنسانية يمتلك مقوماتها.
وتابع البيان:إن دولنا العربية لن يقوم لها قائمة إلا إذا تحررت من تلك الممارسات، وواجهت الأفكار والاتجاهات الرجعية المتخلفة، وعملت على تأكيد صحيح الدين، استنادًا إلى أن الرسالة السماوية رسالة سامية صالحة لكل زمان ومكان.
كما أن الاتحاد العام ينبه إلى أن مأساة حرق معاذ الكساسبة لن تكون الأخيرة، فمعروف أن أنصار تلك الجماعة أصدرت بيانات تكفير لكثير من الأدباء والكتاب العرب، وهددتهم بالقتل بشكل علني، لذلك فإننا نهيب بالدول العربية، وبكل المعنيين في العالم، الاضطلاع بدورهم في محاربة الإرهاب والإرهابيين، وصولاً إلى عالم حر ديمقراطي آمن ومتقدم، لا مكان فيه للإرهابيين والقتلة الذين يعيثون فسادًا في الأرض.