الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة

تعد القوافل الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع احدى أهم المبادرات الثقافية على مستوى الدولة .

وتأتي هذه القوافل انسجاما مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله" لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم المواطنة الصالحة والتلاحم والترابط الاجتماعي بين أبناء الإمارات بدعم ورعاية من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تأكيدا على أهمية المبادرة في نشر الوعي الثقافي والفكري والمجتمعي و التنمية الثقافية والمجتمعية والوصول إلى أبناء المجتمع أينما كانوا لتقديم الدعم الثقافي وتعزيز قيم الثقافة المجتمعية لدى جميع الأسر والأفراد على أرض الدولة.

وتحتفل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع باطلاق النسخة الـ20 من القافلة الثقافية في إمارة رأس الخيمة لتدخل المبادرة عامها السادس على التوالي محققة نجاحا باهرا وسط مشاكة كبيرة من مختلف الجهات والوزارات والهئيات والحكومية والمحلية واستجابة واسعة من أهالي المناطق المستضيفة للقافلة .

وتضم القافلة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والصحية والتراثية إلى جانب الأمسيات الشعرية والثقافية والجلسات الحوارية والندوات التوعوية والثقافية لنخبة من المثقفين إضافة إلى التوعية والإرشادات الأسرية والمسابقات التراثية والحفلات الغنائي وتوزيع الكتب الثقافية والإصدارات المعرفية وإقامة المسابقات الثقافية وتوزيع الهدايا على الأطفال والمشاركين وغيرها من برامج التوعية الشاملة التي تسهم في دعم وتعزيز القيم الثقافية والمجتمعية.

وتعتبر القافلة الثقافية التي اختتمت فعالياتها اليوم في منطقة الجزيرة الحمراء الأولى لعام 2015 تحت شعار " مجتمعنا أمانة " بمشاركة أكثر من 135 جهة اتحادية ومحلية وخاصة وتزيد عن 150 فعالية مختلفة لأهالي منطقة الجزيرة الحمراء والمناطق المحيطة محطة هامة في مسيرة القوافل الثقافية حيث تحظى باقبال شعبي جاء على اثرها قرار تمديد الفعاليات لثلاثة أيام من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان استجابتا لمطالب الأهالي.

 وأكدت سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن القافلة الثقافية بمنطقة الجزيرة الحمراء والمناطق المجاورة لها والتي نظمتها الوزارة على مدى ثلاثة أيام لأول مرة منذ انطلاق مبادرة القوافل الثقافية قبل ست سنوات تحت شعار "مجتمعنا أمانة" بمشاركة 135 جهة حكومية وخاصة وأكثر من 150 فعاليات متنوعة حققت نجاحات كبيرة حيث تلبي احتياجات سكان هذه المناطق وتقدم لهم البرامج والأنشطة الثقافية والمجتمعية والتنموية إضافة إلى ما يقدمه الشركاء من فعاليات مفيدة لأهالينا في تلك المناطق موضحة أن المطالبات الكثيرة من جانب الأهالي بامتداد الفعاليات ليوم ثالث إنما تؤكد نجاح هذه المبادرة الرائدة في تحقيق أهدافها.

وأضافت الصابري أن مبادرة القوافل الثقافية تحظى بدعم ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والتي كان لها أبلغ الاثر في نجاح القوافل الثقافية بمنطقة الجزيرة الحمراء حيث أن افتتاح معاليه لفعاليات القافلة أعطي ثقلا كبيرا للمبادرة وشجع الأهالي على الحضور بكثافة كبيرة بل والمطالبة باستمرارها ليوم ثالث .. مشيرة إلى أن إقبال أهالي منطقة الجزيرة الحمراء والمناطق المجاورة لها على الفعاليات ومشاركتهم الإيجابية في الأنشطة أبلغ دليل على نجاح القوافل الثقافية في تحقيق أهدافها التي ركزت على مد جسور الشراكة بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وتعزيز قيم التلاحم المجتمعي ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي في أنحاء الدولة.

وأشادت الصابري بدور شركاء الوزارة في تسيير القافلة وإنجاحها مؤكدة أن دمج جهود الجهات والوزارات والهيئات الحكومية والمحلية والمؤسسات الخاصة يهدف إلى الوصول بالمنتج الثقافي والمجتمعي والخدمي إلى كل أبناء الدولة وهي غاية كافة الجهات المشاركة في القافلة.

وعن فعاليات اليوم الثاني من القافلة الثقافية بالجزيرة الحمراء أوضحت الصابري أنه شهد تنظيم الدورة التدريبية المتخصصة لتنمية مهارات القيادة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لأول مرة بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي إضافة إلى عدد كبير من الفعاليات التي تقدم على المسرح الرئيسي للقافلة ومنها المسابقات الثقافية التي قدمتها الوزارة وعدد من الشركاء اضافة إلى عروض الفنون الشعبية التي قدمتها مجموعة من الفرق الشعبية واستمتع بها الجمهور كما حفل مسرح القافلة الثقافية بعروض تتغنى بحب الوطن قدمها طلاب وطالبات مدارس الجزيرة الحمراء والمناطق المجاورة لها وعروض مسرحية متميزة كشفت عن العديد من المواهب في المجالات الفنية كما كشفت القافلة عن عدد آخر من المواهب في مجال الشعر والالقاء والخطابة كما نظمت القافلة عددا من الورش التوعوية والمحاضرات التثقيفية.

و أكد سعادة الدكتور عبد الرحمن شرف محمد نائب مدير إدارة خدمة التدريب الدولي بالقيادة العامة لشرطة دبي أن مشاركة القيادة العامة لشرطة دبي في مبادرة القوافل الثقافية بدأت مع انطلاق القافلة الأولي ومستمرة حتى قافلة الجزيرة الحمراء التي تحمل الرقم " 20 " وستستمر في جميع القوافل المقبلة حيث تقوم القيادة العامة لشرطة دبي من خلال إدارة خدمة التدريب الدولي بتنظيم الدورات التدريبية إضافة المحاضرات التوعوية والعديد من الفعاليات الأخرى حيث تم لأول مرة تنظيم دورتين متخصصتين في اليومين الأول والثاني من أيام القافلة.. وشهد اليوم الثاني دورة مهارات القيادة وحضرها أكثر من 30 شخصا انطلاقا من حرص القيادة العامة لشرطة دبي على المشاركة الفاعلة والدائمة مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالاعتماد على التواصل الدائم بينهما في البرامج والمبادرات التوعوية والمجتمعية المشتركة.

من جانبه قال سعادة راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام للشؤون المحلية بالهلال الأحمر إن مشاركة الهيئة في القوافل الثقافية ومنذ دورتها الأولى تأتي تفعيلا للشراكة الاستراتيجية بين الهلال الأحمر ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والتي تصب في صالح أهالينا في المناطق البعيدة من خلال عشرات الخدمات التي تقدمها خيمة الهلال الأحمر بالقافلة الثقافية بالجزيرة الحمراء وهي مشاركة تحظى باهتمام ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر من حيث تركيزها على القيم والمبادئ التي تسعى الهيئة لترسيخها داخل الدولة من خلال البرامج والأنشطة التي تنفذها في عدد من المجالات الحيوية مثل الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية وغيرها باعتبار أن الهيئة جهة مساندة للسلطات الرسمية في جميع الأحوال والظروف.

وأضاف أن مشاركة الهلال الأحمر تأتي انطلاقا من وحدة الأهداف بين الوزارة وهيئة الهلال الأحمر .. مشيدا بالدعم والرعاية التي يوليها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لهذه المبادرة الرائدة على مستوى المنطقة.

و أكد ياسر الأحمر مدير العلاقات الحكومية والمؤسسية بهيئة رأس الخيمة للاستثمار أن مشاركة الهيئة في القافلة الثقافية بالجزيرة الحمراء بمثابة دعم لهذه المبادرة المتميزة التي تتبناها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي تقدم الكثير من الفعاليات والخدمات لأهالينا في هذه المناطق مشيدا بدعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك أل نهيان في رعاية ودعم القوافل الثقافية.

وأوضحت سمية حارب مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية أن مشاركة المنطقة جاء من خلال العديد من العروض والفقرات التي قدمها طلاب المدارس إضافة إلى المسابقات التي قدمتها منطقة راس الخيمة التعليمية .. مؤكدة أن القوافل الثقافية تعد عيدا لأهالي منطقة الجزيرة الحمراء والمناطق المحيطة بها لما تقدمه من فعاليات وخدمات وأنشطة تلبي احتياجات هذه المجتمعات وأشارت إلى أن مشاركة المنطقة تأتي لدعم مبادرة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المقدرة مثمنة جهود الوزارة كي تصل هذه الفعاليات إلى أهالينا في المناطق البعيدة.

من جهته قال محمد القاضي الرئيس التنفيذي لرأس الخيمة العقارية إن وجود القافلة الثقافية بمنطقة الجزيرة الحمراء بمثابة عيد لأهلها حيث استمتع أهالي المنطقة بعشرات الفعاليات والخدمات الثقافية والمجتمعية والامنية التي استطاعت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ان تجمعها تحت سقف واحد ليجدها أهالي المنطقة في متناولهم على مدى ثلاثة أيام مشيدا بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ودعمه المستمر لكل ما يعزز القيم الثقافية والوطنية ويحقق التلاحم المجتمعي .

وأوضح أن القافلة الثقافية نجحت في إدخال الفرحة على أهالي المنطقة بمختلف فئاتهم العمرية فاستمتع الصغير والكبير بهذا الحدث مؤكدا أن مشاركة رأس الخيمة العقارية يأتي من مطلق دعم القوافل الثقافية.

من جانبهم أعرب أهالي مناطق الجزيرة الحمراء والمناطق المجاورة لها عن عميق شكرهم لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الذي استجاب لمطالبهم باستمرار فعاليات القوافل الثقافية ليوم ثالث حيث وجه معاليه باستمرار فعاليات القوافل الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع اكثر من 135 جهة محلية واتحادية وخاصة وتقدم ما يزيد على 150 فعالية ثقافية وفنية وخدمية ومجتمعية لثلاثة أيام .. مؤكدين أن وجود القوافل الثقافية وما تضمه من أنشطة وبرامج وفعاليات متنوعة وخدمات بمثابة عيد لأهالي المنطقة والمناطق المجاورة لها حيث تلبي الأنشطة حاجات ومتطلبات كافة المراحل العمرية كما تعد مزارا رائعا للأسر والكبار والصغار.

وقد بذل فريق عمل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المشارك في القوافل الثقافية التي تنظمها الوزارة بمنطقة الجزيرة الحمراء والشركاء في القافلة الذين يزيد عددهم على 135 جهة اتحادية ومحلية وخاصة جهودا كبيرة ومتواصلة للتغلب على الأحوال الجوية المتغيرة لكي تظهر القافلة بالصورة التي تليق بها ويستفيد من أنشطتها أهالي الجزيرة الحمراء والمناطق المحيطة بها وهي " الرفاعة وسبيت والظيت" على مدى يومين بعدما أثرت الرياح والاتربة بشكل كبير على عمل فريق القوافل إلا أن المجهودات الضخمة من كافة المشاركين في القافلة كان لها أبلغ الأثر في التغلب على الآثار السلبية لحالة الجو وظهرت العديد من الافكار المبتكرة كإقامة حواجز لمواجهة الريح المحملة بالأتربة إضافة إلى استعمال المياه في موقع القافلة الثقافية.

وأكدت أمينة خليل مدير إدارة التنمية المجتمعية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن فريق عمل القافلة الثقافية بالجزيرة الحمراء واجه تحديات كبيرة لكنه تغلب عليها بتضافر جميع الجهود .. مثمنة دور كافة الإدارات والهيئات المحلية بإمارة راس الخيمة التي قدمت كل أشكال الدعم والمساندة وكانت لها اسهاماتها الطيبة في نجاح القافلة الثقافية في تحقيق أهدافها.