المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم

دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" إلى وضع التشريعات المناسبة الكفيلة بحماية اللغة العربية باعتبارها لغتنا القومية.

وقالت المنظمة - في بيان صدر الإثنين بمناسبة "يوم اللغة العربية" (الأول من مارس) - إننا بقدر ما نعتز بالمكانة الرسمية التي وصلت إليها لغتنا العربية و الجهود وبالأعمال الراقية لتدريسها ونشرها، فإنه في الوقت ذاته لا يمكن لنا أن نغض الطرف عن الأخطار المحدقة بلغتنا والعوائق التي تقف في طريقها وتحول دون اضطلاعها بالدور المحدد لها.

وأشارت إلى أنه إلى هذا اليوم لا تدرس العلوم الصحيحة والتقنية والتجريبية باللغة العربية ولا تستعمل في البحوث والأطروحات في المعظم الأغلب من الجامعات العربية، ولا تزال تنافسها في القطاعات الصناعية والجمركية والمصرفية والهندسية والطبية والصيدلية وجل قطاعات الخدمات اللغتان الإنجليزية والفرنسية. 

ولفتت إلى أنه في الإعلام المسموع والمرئي وفي الإعلان فكثيرا ما تحل محل اللغة العربية العاميات المحلية بدعوى الحرص على الوصول إلى أكثر عدد ممكن من المتلقين، وهي أسباب واهية لأن المطلوب هو الارتقاء بمستوى المتلقي لا النزول إليه. يضاف إلى ذلك تشتت جهود المجامع والجمعيات اللغوية وغياب التنسيق بينها، وهو ما حكم على جل أعمالها في خدمة اللغة العربية بالقبوع على رفوف المكتبات وفي بطون الملفات وذاكرات الحواسيب.

وقالت الألكسو إن ثقتنا وطيدة في وعي سياسيينا وعلمائنا بما هو مطلوب منا جميعا في هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا بالمشكلات الجوهرية التي تواجهها لغتنا، وهو وضع التشريعات المناسبة الكفيلة بحماية لغتنا القومية وإحداث الهياكل القادرة على التنسيق بين جهود العلماء المنكبين على دراستها وترقيتها. 

وأضاف أن هذا يتطلب أن نعمل في كل يوم على تذكير أنفسنا بواجب العناية بلغتنا العربية وترغيب أبنائها في تعلمها وتبسيط تداولها في شتى مجالات الحياة. معتبرة أن إنشاء اللجنة القومية للغة العربية التي تمخضت عنها القمة العربية الدوحة دليل على هذا الوعي، وهو ما يدعو إلى التفاؤل بمستقبل زاهر للغة العربية.