أبوظبي ـ صوت الإمارات
أكد الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، طيب الريس، الدور التاريخي للوقف في مواكبة وتحقيق التنمية في المجتمعات الإسلامية، وأهمية إسهام المال الوقفي في تأهيل وتمكين القوى البشرية المنتجة في المجتمعات الإسلامية القديمة.
ودعا إلى تطوير ثقافة الوقف، وتغيير النظرة التقليدية التي أبقته أسيراً للعمل الخيري فقط لعقود طويلة، وقال إن أحداً لا ينكر أن من واجب المؤسسات الوقفية توفير الخدمات لكل من يحتاجها ومساعدة الفئات الاجتماعية الأقل قدرة من غيرها، ولكن يجب أن يتطور دور الوقف وينتقل من علاج النتائج إلى اجتثاث مسبباتها المادية، فانتشار الفقر والبطالة وغياب الخدمات الصحية والعلمية، سببه الأساسي هو غياب القاعدة الاقتصادية التنموية، ما تسبب في شح فرص العمل وتدني الدخل الفردي، والناتج الوطني العام في الكثير من البلدان الفقيرة.
ولفت إلى أن إعادة بناء الاقتصاد العالمي المنهار يجب أن تتم على أسس إنسانية وعلى توازن بين الأهداف الاقتصادية والاحتياجات الاجتماعية، إذ لا يمكن الاستمرار بالحديث عن الشلل في الأسواق العالمية، دون التفكير في تعزيز مقدرة ملايين البشر المهمشين على العمل ورفع قدراتهم الشرائية لاستهلاك حاجاتهم الأساسية.