دبي ـــ صوت الإمارات
منعت دائرة إجازة الكتب والمطبوعات في مديرية الرقابة في سورية توزيع رواية "ليل العالم"، للروائي والناقد السوري نبيل سليمان، الصادرة عن مجلة "دبي الثقافية" الشهر الماضي، التي ترفق مع كل عدد منها كتابين يوزعان مجانًا مع المجلة.
وتتناول رواية "ليل العالم" التي تقع في 480 صفحة، يوميات الدم والظلامية والتدمير في سورية اليوم، وما يحدث في الراهن من ظلاميات وعنف وقتل وإرهاب، وتتمحور حول البطلة "هفاف" التي ينتهي مصيرها بالخنق، وعن معاناتها في مدينة الرقة السورية، المكان الواقعي الذي تحول إلى منصة للحكاية. وتواصل الرواية مساراتها في "فصول من زمن الخنق، فصول من زمن العشق، فصول من زمن التيه، فصول من ربيع أبيض.. ربيع أسود".
وتتناول الرواية المشهد السوري منذ انطلاق الثورة عام 2011، متخذة من حكاية في مدينة الرقة بؤرة لتنامي أحداثها، وكشف ما يجري في الراهن السوري، واختطاف الثورة السلمية.
وكان الروائي نبيل سليمان الذي ولد في مدينة صافيتا عام 1945، عاش في الرقة، مكان الرواية، خلال الفترة من عام 1967 حتى 1972، التي تمثل له بصمة ثقافية وروحية. وفي روايته يعبر بالزمان ويرصد تحولات المكان، والقهر الذي مارسته السلطة حتى انفجار الزلزال الدموي منذ خمس سنوات.
وكان سليمان الذي صدرت روايته الأولى "ينداح الطوفان" عام 1970، تعرض للاعتداء عام 2001 نتيجة لموقفه السياسي والثقافي، كما تعرض للاعتداء عليه مرة ثانية في بداية الحراك الثوري عام 2011 نتيجة لمواقفه السياسية والفكرية ضد القتل والتدمير والقمع. وسليمان من بين 99 مثقفًا سوريًا وقعوا على رسالة مفتوحة إلى الرئيس السوري بشار الأسد تدعوه إلى إلغاء قانون الطوارئ في البلاد. كما كان من بين الأدباء والفنانين والأكاديميين الذين وقعوا على عريضة تطالب بإجراء انتخابات ديمقراطية في سورية