الدوحة ـ قنا
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي في العاصمة القطرية الدوحة عن أسماء الفائزين العشرة بجائزة "كتارا" للرواية العربية في دورتها الأولى.
وفاز في فئة الرواية المنشورة وقيمتها 60 ألف دولار، كل من وواسيني الأعرج من الجزائر عن رواية "مملكة الفراشة" وأمير تاج السر من السودان عن رواية "366" وإبراهيم عبد المجيد من مصر عن رواية" أداجيو" ومنيرة سوار من البحرين عن رواية "جارية"، وناصرة السعدون من العراق عن رواية "دوامة الرحيل".
وفي فئة الروايات غير المنشورة وقيمتها 30 ألف دولار فاز كل من جلال برجس من الأردن عن روايته "أفاعي النار" وعبد الجليل الوزاني التهامي من المغرب عن رواية "امرأة في الظل"، وسامح الجباس من مصر عن رواية "حبل قديم وعقدة مشدودة"، وميسلون هادي من العراق عن رواية "العرش والجدول"، وزكرياء أبو مارية من المغرب عن رواية "مزامير الرحيل والعودة".
أما عن جائزة الدراما للرواية المنشورة ففازت "مملكة الفراشة " للروائي الجزائري واسيني الأعرج وهي جائزة أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات المنشورة الفائزة وقيمتها 200 ألف دولار أميركي مقابل شراء حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي.
كما أعلن بشكل غير منتظر عن جائزة فئة الدراما للرواية غير المنشورة، وآلت لرواية "حبل قديم وعقدة مشدودة "للروائي المصري سامح الجباس، وقيمتها 100 ألف دولار.
وعزا واسيني الأعرج المتوج بجائزتين، تتويجه إلى دار النشر التي رشحت روايته وأخبرته في وقت لاحق، معتبرًا أن هذا قوس وعليه أن يغلق ليعود الروائي للكتابة باعتبارها وظيفته في الأساس.
وبشأن تحويل روايته إلى عمل درامي أو فيلم سينمائي، أعرب واسيني الأعرج عن سعادته بهذا الفوز المفاجئ، الذي يجعل روايته أكثر انتشارًا وموجهًا لجمهور التلفزيون والسينما العريض.
وبين الروائي المصري سامح الجباس الفائز بجائزة الدراما عن فئة الرواية غير المنشورة أنه كان يطمح أن يحظى العمل بالطبع والنشر والتوزيع والترجمة إلى خمس لغات، لاسيما أن الصوت الروائي العربي لا يصل إلى شعوب العالم.
وأضاف الجباس أنه فوجئ بالفوز مرتين، الأولى بعد إعلان فوزه بجائزة الرواية غير المنشورة والمفاجأة الثانية تتويجه بجائزة الدراما التي لم تكن مبرمجة ضمن الجوائز.
وأكد الروائي المغربي زكرياء أبو مارية، أن جائزة "كتارا" للرواية العربية رفعت سقف التحدي مقارنة بما هو متاح على الصعيد العربي من جوائز، وهذا يخدم الرواية والروائي على حد سواء، مشيرا إلى أن الجائزة اختصرت عشر سنوات في واحدة، باتخاذها القرار الجريء بأن يكون الفائزون عشرة بدل واحد.
وأوضحت عضو لجنة التحكيم، الأديبة والناقدة الأكاديمية زهور كرام، أن عملية التحكيم اعتمدت معايير موحدة ذات علاقة ببناء الرواية، لتنظر في أعمال متنوعة من حيث طبيعتها والأجيال العمرية واختلاف البلدان المشاركة.
وأبرزت عضو لجنة التحكيم أن الأسماء الفائزة صورة معبرة عن المشهد الروائي العربي، حيث فازت أسماء وازنة لديها حضور وتجارب في فضاء الكتابة، وفي الوقت ذاته ظهرت أصوات جديدة مبدعة، ما يعطي الجائزة مصداقية في التعامل الموضوعي مع المشهد الروائي.
وأعلن المشرف العام على جائزة "كتارا" للرواية العربية خالد عبد الرحيم السيد في كلمته في الحفل الختامي عن جائزة جديدة للبحث والنقد والتحليل الروائي، تهدف إلى تطوير هذا الجنس الأدبي وتوسيع مداه، إلى جانب الفئتين الأولى والثانية للجائزة.
وأضاف أن جائزة "كتارا" للرواية العربية التزمت منذ اليوم الأول لإنشائها بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة، بالإضافة إلى الترجمة والنشر والتسويق للروايات غير المنشورة، وتحويل الرواية الصالحة فنيًا إلى عمل درامي متميز.
وأشار المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي خالد بن إبراهيم السليطي في كلمة حفل الختام إلى أن "كتارا" تعد أحد أكبر المشاريع في قطر ذات الأبعاد الثقافية المتعددة فقد دشنت هذه الجائزة، بعد أن كانت مجرد فكرة لتصبح صرحًا لنشر الرواية العربية المتميزة.