هيئة الشارقة للكتاب

في ليلة تسابقت فيها الكلمات على التغني بالوطن والافتخار ببطولات شهدائه، نظمت هيئة الشارقة للكتاب، أخيرًا، أمسية شعرية في مكتبة الشارقة العامة، ضمن أنشطة وبرامج الهيئة التي تغطي مختلف المجالات والميادين المرتبطة بالكتاب وجمهور وعشاق الكلمة المقروءة، بمشاركة الشاعرين محمد البريكي وعبدالله الهدية.

وتنافس الشاعران الكبيران في التعبير عن محبتهما لوطنهما الإمارات وتاريخه العريق، وفخرهما بتضحيات وبطولات جنود الإمارات البواسل، تفاعل الجمهور وعشاق الشعر كثيرًا مع القصائد التي استمعوا إليها في الأمسية التي أدارتها الشاعرة شيخة المطيري.

وقرأ محمد البريكي، مدير بيت الشعر، عددًا من قصائده الوطنية، من بينها قصيدة بعنوان "على عتبات الوقت"، و"النساء قناديلنا"، تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة وإنجازات المرأة الإماراتية في مختلف المجالات.

وتفاعل الجمهور مع الشاعرين وقصائدهما وطالبهما بالمزيد تقديرًا للشعر الوطني والقصيدة الوطنية التي تلهب مشاعر الجميع، وترفدهم بالحماس وتسهم في تعزيز الانتماء والولاء للوطن وقادته.

وذكر رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، "إن تنظيم مثل هذه الأمسيات الثقافية التي تتناول موضوعات أدبية متنوعة، يأتي ضمن خطة هيئة الشارقة للكتاب لدعم الآداب والمعرفة والثقافة والفنون في إمارة الشارقة، للوصول إلى الهدف الأسمى بأن تكون الشارقة حاضنة لجميع للثقافات، إلى جانب التعريف بالكتّاب والأدباء والشعراء الإماراتيين والعرب".

وتحدث الشاعر محمد البريكي عن أهمية مشاركته في هذه الأمسية، وقال: "إن مثل هذه الفعاليات ليست غريبة على إمارة الشارقة، فهي دائمة المحرك للثقافة خصوصًا، وفي مختلف المجالات عمومًا، والجميل في الأمر أن القيادة هي التي ترعى هذا الحراك"، ولفت إلى أن فعاليات الشارقة الثقافية بشكل خاص لا تكاد تتوقف، ففي كل يوم هناك فعاليات ثقافية عدة.

وبين الشاعر عبدالله الهدية: "الشارقة دومًا هي العاصمة الأدبية للثقافة، وهيئة الشارقة للكتاب عودتنا على مثل هذه الأنشطة محليًا وعربيًا وعالميًا، ومهما قيل عن الشعر، فهو الخالد وهو ديوان العرب، وهو الأقرب إلى القلب والأسرع والأكثر إيجازًا"