الرباط - وام
دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " ايسيسكو " إلى وقف الصراع المذهبي و الطائفي بين مجموعات من السكان العرب والأمازيغ في مدينة بريان في ولاية غرداية الجزائرية..والذي أسفر عن مقتل / 22 / شخصا وعدد من الجرحى من بينهم رجال الأمن.
وقالت الـ " إيسيسكو " في بيانها اليوم إن هذا الصراع المفتعل - بين أتباع مذهبين توحدهم عقيدة واحدة و يتجهون إلى قبلة واحدة و يضمهم وطن واحد .. هو فتنة عمياء لابد من إخماد نارها والعودة إلى الرشد والتمسك بحبل الله المتين.
وحذرت المنظمة من أن الصراع الطائفي والمذهبي الذي حصل في ولاية غرداية وفي مناطق أخرى من العالم الإسلامي هو تنفيذ لمخططات قوى حاقدة على الإسلام والمسلمين .. تسعى إلى زعزعة استقرار العالم الإسلامي وتمزيق صفوفه وإدخاله في دوامة من القلاقل والاضطرابات والفوضى الهدامة.
وطالبت الـ " أيسيسكو " - انطلاقا من ميثاقها الداعي إلى تقوية التعاون و تعميقه بين الدول الأعضاء وتدعيم التفاهم بين شعوبها واستنادا إلى استراتيجيتها حول التقريب بين المذاهب الإسلامية - الأطراف المتنازعة في ولاية غرداية الجزائرية مراعاة حرمة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ونبذ الخلاف والفرقة والتشتت والخصومة المذهبية والصراع الطائفي والرجوع إلى الأصول المشتركة بين كل المذاهب الإسلامية التي لا خلاف عليها و تغليب مصلحة الأخوة في الدين والوطن على أي مصلحة أخرى.
يذكر أن مناطق القرارة وبريان في ولاية غرداية تشهد منذ يومين مواجهات عنيفة استعملت فيها الأسلحة النارية التقليدية والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف ودفعت العشرات من العائلات الى النزوح من منازلها.. بجانب احراق العشرات من المحال التجارية والمركبات والقاء زجاجات المولوتوف على المنازل.
وتدخلت قوات الامن الجزائرية لوقف المواجهات واستعملت الغازات المسيلة للدموع وتمركزت القوات الامنية في المدينة لاعادة الامن والاستقرار.