مسرح قصر ثقافة الشارقة

يشهد مسرح قصر ثقافة الشارقة اليوم الجمعة عرض مسرحية "بلاد الفراولة" الذي يختتم مهرجان الإمارات لمسرح الطفل بالشارقة وهو من تأليف همسة بخيت وإخراج ياسر سيف ويقدمه مسرح الشارقة الوطني .
عقد المهرجان تحت رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي  بالتعاون بين جمعية المسرحيين ووزارة الثقافة ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وشهد المهرجان على مدى الأيام الأربعة الماضية ازدحاما كبيرا من الجمهور لمشاهدة العروض .
تعلن لجنة تحكيم المهرجان غدا الجمعة أسماء الفائزين في فئاته المختلفة وتوزيع الجوائز عليهم .

عرض المهرجان في أول أيام دورته العاشرة مسرحية "عودة السنافر" من تأليف وإخراج المسرحي البارع مرعي الحليان وقدمها مسرح دبي الشعبي، وشهد اليوم الثاني عرض "الشبح الظريف" من تأليف أحمد الماجد وإخراج صابر رجب وقدمها مسرح خورفكان للفنون، واستمتع الأطفال في اليوم الثالث بمسرحية "مدينة القطط" للمخرج عدنان سلوم وقدمها مسرح العين، وعرضت أمس مسرحية "البطاريق تغني" من تأليف وإخراج مرعي الحليان وقدمها مسرح رأس الخيمة الوطني .

ويقول المخرج صابر رجب: تدور أحداث مسرحية " الشبح الظريف" حول أسرة انتقلت للعيش في إحدى القرى، وذهبت لتستأجر بيتاً فأخبر المؤجر الأم أن البيت يسكنه شبح، ولكنها لدرجة إيمانها ووعيها، وافقت على أن تستأجر، وبالفعل حدثت عدة مواقف كوميدية لعب فيها الشبح دور البطولة في المسرحية، وكانت كلها مواقف ظريفة تتسم بروح الكوميديا .
وشهد أمس الأول الاربعاء عرض مسرحية "مدينة القطط" وهي مأخوذة عن رواية "قصة النورس والقط الذي علمه الطيران" للكاتب التشيلي لويس سبولبيدا وأعدها للمسرح وأخرجها عدنان سلوم، ويقول "الرواية تلفت الأنظار من عنوان غلافها الذي كتب عليه أنها للأطفال من سن الثماني سنوات وحتى الثامنة والثمانين، وهي حكاية بسيطة عن وحدة الكائنات والكون في عالم شرس، وتقوم على أساس التفاعل بين كائنات الطبيعة والبشر من أجل عالم منظم ونظيف وآمن، فطائر النورس عجز عن الطيران وظل ملقى على شاطئ البحر في حالة احتضار، حتى أتى قط سمين وأسود ليلتهمه، ووقتها تحدث إليه النورس ليوضح أنه يحتضر بسبب تلوث الشاطئ ببقعة بترول تسربت من إحدى ناقلات النفط، وأعطاه بيضة على وشك الفقس موصياً إياه برعاية النورس القادم ونفق بين يدي القط، وبعدها فقست البيضة وخرج النورس للحياة وتحركت مشاعر القط وتغلبت على إحساسه بالجوع، وربى النورس الصغير وعلمه الطيران" .

يضيف المخرج: "المسرحية يشارك فيها مجموعة من المحترفين والأطفال، ومنهم خالد عبيد المعني والذي قام بدور القط راكي القبطان، وسالم مصبح النعيمي وقام بدور القط أسكدال ومريم المعمري وجسدت دور النورس وغيرهم من النجوم والأبطال، والمسرحية تم إعدادها هذا العام لتناسب البيئة الإماراتية في الصورة والتعبير والموسيقا والحركة وقدمها مسرح العين، وهي حكاية حية تصلح لكل زمان ومكان" .
والشخصية التي سيتم تكريمها هذا العام هو الفنان الإماراتي عبدالله صالح الرميثي لما قدمه من عطاء كبير في مسرح الطفل ممثلاً ومؤلفا ومخرجا وكاتباً للأغاني، وسيتم نقل عروض المهرجان بعد انتهائه مباشرة إلى مدينة خورفكان لإثراء المجتمع ثقافيا وتنمية الجانب الثقافي لدى الطفل، وذلك لما لمسه المنظمون من تفاعل واضح وحضور جماهيري كبير خلال أيام العروض .