الأزهر الشريف

أقام الأزهر دعوى قضائية ضد أستاذ علم الفلسفة الدكتور سيد القمنى، بتهمة "الإساءة وتشويه مؤسسة الأزهر بالسب العلني"، بعدما طالب بإدراج الأزهر كـ"منظمة متطرفة".

وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي عفيفي إن "الأزهر مؤسسة عالمية لها تاريخ، وهي الوحيدة التي تقوم على تعدد المذاهب والفكر، واحترام الآخر، والاتهامات التي وجهها القمني إلى مؤسسة الأزهر تفتقر إلى أدلة من الواقع والتاريخ، ولو كان الأزهر مؤسسة إرهابية كما يدعي القمني، لانعكس ذلك على التكوين العلمي للدارسين فيه".

وذكر عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بالأزهر الدكتور عبدالمنعم فؤاد إن "ما يتعرض له الأزهر من هجوم من القمنى هو دليل على وجود تسيب إعلامي يتيح فرصة لأمثاله للهجوم على الأزهر، وهذا الهجوم يرجع إلى أن الأزهر يعد حائط الصد الوحيد لأفكار هؤلاء، ولذلك يشنون الهجوم عليه كل فترة، وحسنا فعل القائمون على الأزهر بإقامة دعوى قضائية ضده، لأنه إذا أمنت خفافيش الظلام العقوبة، فإنها ستسيء حتما الأدب، وستتمادى في غلوها وتعديها على هيبة الدولة، وإذا كان فكر الأزهر إرهابا، فإننا نتعبد إلى الله بهذا الإرهاب، وعلى القمنى أن يعرفنا أين الوسطية إذا كان الأزهر إرهابيا، وهو الذي يعدل بين المذاهب الإسلامية ولا يتفرد بتدريس مذهب واحد، وينفرد بالتدريس العادل بين المذاهب الوسطية".

كان القمنى طالب بإدراج الأزهر كمؤسسة متطرفة، مضيفا في تصريحات إعلامية أن "هناك من يعملون على تلك القضية الآن، وسيرفعون على الأزهر قضية بالمحكمة الجنائية الدولية، وأنا من سيقدم لهم المستندات وأمتلك منها الكثير