بكين - أ.ف.ب
افتتح في الصين قصر مبني حديثا مشابه تماما لقصر الصيف الذي نهبه الجنود الفرنسيون والبريطانيون في العام 1860، والذي ما زالت ذكرى تخريبه تثير المشاعر الوطنية الصينية حتى اليوم، بحسب ما نقلت الصحافة المحلية الاثنين.
لكن المسؤولين عن اطلال القصر الاصلي، هددوا برفع دعوى قضائية بتهمة انتهاك حقوق الملكية الفكرية.
وشيد هذا القصر على مسافة نحو الف كليومتر من العاصمة بكين، في مقاطعة تشجيانغ، وهو صرح ضخم يضم حدائق وبركا مائية، ويمتد على 400 هكتار، وقد فتح ابوابه امام الزوار منذ يوم الاحد.
وبلغت نفقات تشييده ثلاثين مليار يوان (4,3 مليارات يورو)، وما زالت الاشغال مستمرة فيه، ومن المقرر ان يصبح في آخر مراحل العمل فيه يشبه 95 % من اقسام القصر الاصلي الذي شيده اباطرة اسرة تشينغ.
وتشييد قصور حديثة مشابهة تماما لقصور قديمة هو امر شائع في الصين، مع انه قد يثير استغراب الاجانب.
وتقوم على هذا المشروع شركة هنغديان وهي من كبرى شركات الانتاج السينمائي في الصين.
وردا على اعتراض القيمين على القصر الصيفي في بكين، قال شو ون رونغ مؤسس شركة هنغديان لوكالة انباء الصين الجديدة ان مشروعه لا يشكل اي تضارب في المصالح مع قصر بكين.
وحدد ثمن تذكرة الدخول الى القصر الجديد بمبلغ 280 يوان (40 يورو).
وكان المفوض السامي لبريطانيا في الصين لورد الغين امر بتدمير القصر الصيفي وحدائقه ونهبه في 18 تشرين الاول/اكتوبر 1860، اثناء الحملة العسكرية البريطانية الفرنسية على الصين التي عرفت باسم حرب الافيون الثانية.