الدار البيضاء -وام
شهدت أولى الندوات ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة جناح دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف في معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب النسخة 22 والذي يستمر حتى 21 فبراير والذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة - احتفاء استثنائيا بالثقافة الإماراتية .
وسلطت الندوة الضوء على التجارب السردية للروائيات ومدى استفادتهن من حقول معرفية مستقلة خاصة التاريخ والفلسفة إلى جانب حديثهن عن مدى التقاطع بين الرواية والقصة القصيرة عبر التراكم الذي حققه الجيل المؤسس للرواية الإماراتية بالإضافة إلى إسهامات الأجيال الجديدة في بناء نموذج سردي يعكس التطورات التي طرأت على خصوصية منطقة الخليج العربي.
كما قدمت كل منهن صورة واضحة عن التجارب الإماراتية في كتابة الرواية بالإضافة إلى سرد تجربتهن الشخصية وقد بدت ملامح هذا الاحتفاء من الحضور أنفسهم الذين لم تستوعب أعدادهم قاعة الندوات الرئيسة بالمعرض في شكل مختلف لندوات أخرى ومناقشتها ما يعني أن التجربة الاماراتية شكلت إغراء حقيقيا في اليوم الأولى للنقاد والكتاب المغاربة للتعرف على التجربة الإماراتية في الرواية حيث عبر عدد كبير من الحضور رغبة في التعرف على التجارب الكتابية الإماراتية بالإضافة للتعرف على دور المرأة في الكتابة بالإمارات.
وتناولت فتحية النمر سيرة الرواية الإماراتية في الخليج عموما وما وصلت أليه وكيف أن هناك تغيرات عدة في مسار نشأتها .. فيما استعرضت الكاتبة لتجربتها الشخصية في الكتابة وعرفت الجمهور بأهم أعمالها في الكتابة ثم تحدثت عن دور المرأة في السنوات الأخيرة ودخولها ونجاحها لمجال الكتابة.
كما ناقشت النمر مدى التقاطع بين الرواية والقصة القصيرة مؤكدة أن القصة القصيرة والرواية احتلتا مكانة كبيرة مرجعة إلى أن أحد أسباب ظهور الجهات ودور النشر الإماراتية تشجع الشباب الإماراتي على كتابة الرواية بشكل خاص إلى جانب الأعمال الأدبية .. مشيدة بتجربة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة التي تدعم الكتاب الإماراتيين وتنشر أعمالهم بسهولة أكبر من دور نشر أخرى.
ومن جانبها قدمت الكاتبة ريم الكمالي صورة كاملة حول تجربة الكاتبات والكتاب الإماراتيين ثم قدمت تجربتها الشخصية وكيف كانت بدايتها مع الكتابة حيث تحدت الكثير من الصعاب للوصول إلى هدفها ورغبتها .
وأوضحت الكمالي أنه رغم أن التجربة الإماراتية حديثة في مولدها إلا أن الصورة التي ظهرت بها بين التجارب العربية والخليجية الأخرى أظهرت عددا من الروائيين تركوا بصماتهم في فن الرواية على مستوى الوطن العربي والخليج .. منوهة إلى أن هذه الإنتاجات الروائية قد جاءت نتيجة الحاجة المجتمعية إثر الطفرة الاقتصادية التي حدثت في الخليج بشكل متعاقب، واختلاف وسائل الإنتاج.
وأشارت إلى ان تجربة الكتابة الروائية في دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت إضافة نوعية في التجربة العربية بأساليبها ومضامينها وذلك من خلال ظهور أسماء عديدة يشار إليها وتمتلك تجربة غنية.