أبو ظبي ـ صوت الامارات
ما من «مناجاة - مونولوج» شغف بها الجمهور والنّقاد، وكتبت عنها عشرات الدراسات، مثل المناجاة الرابعة (المشهد الأول - الفصل الثالث)، التي ألقاها الأمير هاملت في مسرحية وليام شكسبير 1564 - 1616، التي يشير مضمونها الذي استند إلى جملته المشهورة (أن تكون أو لا تكون تلك هي القضية) إلى المشكلة الشاملة للمصير المأساوي للإنسان.
هذه المناجاة ستكون المجال التطبيقي لنحو 35 متدرباً ومتدربة، حسب الكاتب والمخرج والممثل المسرحي محمود أبو العباس المشرف على ورشة «الصوت وفن الإلقاء»، التي ينظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي في مقره في المسرح الوطني، وتختتم أعمالها مساء الخميس المقبل 27 الجاري.
وأضاف أبو العباس، أن الورشة «تركز على تمارين مكثفة في التنفس والتصويت والتشكيل، وهذه التمارين تضبط أسلوبية الإلقاء، وعليه فإن أعضاء الجسم الداخلة في تكوين الحرف والكلمة والجملة تحتاج إلى الدربة المستمرة، وهذا يأتي من خلال الإصرار على المعرفة بأهمية الجهاز التنفسي الذي يتحكم بكمية الهواء في الإلقاء، أو التصويت من خلال دراسة الصوت ومستوياته وطبقاته وشدته وقوته، وفقاً للمعنى أو جهاز التشكيل الذي يضبط مخارج الحروف والنطق الصحيح والوضوح، إضافة إلى دروس أساليب التقطيع في النص، وتأثير المعمار أو المكان على أسلوب الإلقاء، وهناك قراءات متنوعة ترافق الورشة كدروس تطبيقية لنصوص منتقاة أو تلك التي يقترحها المتدرب في الورشة، إضافة إلى التدرب على إلقاء بعض المقطوعات الشعرية ومنتخبات من المسرح المعاصر».
وأوضح أن البرنامج التدريبي الذي يعتمده في هذه الورشة «يعرّف المشاركين بمعنى الإلقاء والأداء على الخشبة، ومعلومات عن مدارس فن الإلقاء، تمنحهم في النهاية خطة منهجية صحيحة لأداء مسرحي عفوي صادق، وكيف يتواصلون مع هذا النمط مستقبلا، وكيف يكتسب المهارات في مشاريع ومقترحات نوعية في فنون المسرح»، لافتاً إلى «الاستفادة القصوى من هذه المبادرة التي تنهل من علوم الصوت واللغة الكثير، إذ تفتح لنا أفقاً تعبيرياً في أسلوب الإقناع من خلال وضوح الصوت والتمكن من الإلقاء لإيفاء المعنى حقه».