الرياض - صوت الإمارات
أكد المستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن هناك مساعي لإضعاف دور العلماء وتصنيفهم من قبل بعض وسائل الإعلام وأن مثل هذه الأفعال تؤدي إلى عواقب وخيمة، وأضاف أن بناء المجتمع المسلم يعتمد على العلماء، مبينا أن من يسعى إلى إضعاف دور العلماء سيضر بهذا المجتمع وسيذهب بشبابه إلى الجماعات المتطرفة ، وأكد أنه تم إبعاد العلماء وتم تهميش دورهم في بعض الدول المستعمرة، وذلك بزعم أنهم عقبات للتطور والتقدم، واستطرد فضيلته أن تعيين الدولة للعلماء ليس عيبا ولكن هناك جزءا من العامة لا يميزون بين علماء السوء وهم علماء السلطة وبين العلماء الذين يعينون من قبل الدولة، وبين الشيخ صالح بن حميد أن دولتنا تطبق شرع الله وتفخر بذلك والعلماء هم بطانتها منذ زمن المؤسس الملك عبد العزيز وختم حديثه بأن العلماء هم المشاعل التي تحمل الإسلام لتنير به العقول ويجب عدم تهميش دورها.
وأكد الدكتور على عبدالخالق القرني، أن الخطاب الديني الموجه للشباب يجب أن يراعي احتياجاتهم، وأن في هذا البلد من العلماء ما يضرب بهم المثل في الفصاحة وهم من يجب أن يوجهوا الخطاب الديني للشباب، وأضاف أن الشاب المراهق متلهف للتفلت من السلطات كسلطة الوالدين أو سلطة المعلم ولكنه لا يستغنى عنها، وبين الدكتور القرني أن من أهم الخصائص العقلية للشباب هو التوجه إلى الجديد ودحر القديم، ويجب أن يحضر الجديد في الخطاب الديني وأن لا يكون بلغة حادة، وأضاف أن الشباب ينفر من الخطاب الذي يمارس فيه الوصاية عليهم، وختم القرني بأن المتطرفين يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي لبث سمومهم وجذب الشباب إلى التوجهات المتطرفة بوسائل حديثة.
وجاء هذا الحديث في ندوة بعنوان دور العلماء في البناء الفكري للشباب، الذي نظمه المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين مساء الثلاثاء.