أقرت إيطاليا خطة لإنفاق 300 مليون يورو (325 مليون دولار) لحماية تراثها الثقافي، حيث سيحظى القصر الذهبي للإمبراطور نيرون وأسوار مدينة سيينا، التي تعود للقرون الوسطى، ودعائم مدينة البندقية جميعها بالتمويل اللازم لترميمها.

ويمثل الاعتناء بالتراث الفني والمعماري، الذي يرجع لآلاف السنين، مشكلة مزمنة في إيطاليا، إذ تركت كثير من المواقع في حالة هشة بسبب خفض الإنفاق العام. وقالت وزارة الثقافة الإيطالية إن الأسوار التي تحمي مدينة سيينا من بين الآثار التي سيتم ترميمها بتكلفة 2.2 مليون يورو على مدى السنوات الثلاث القادمة. وكشفت الوزارة النقاب عن خطة الاستثمار بعد وقت قصير من إقرار حكومة رئيس الوزراء ماتيو رينتسي ميزانية 2016 التي زاد فيها الإنفاق في مجال الثقافة.

ووفق الخطة الموضوعة فإن 13 مليون يورو ستوجه لترميم القصر الذهبي للإمبراطور نيرون الذي شيده لنفسه في روما لكن الإمبراطور تراجان هو الذي دفن فيه لاحقا. وستخصص ستة ملايين يورو لمشاريع متنوعة تهدف لمساعدة تطوير مدينة البندقية. وقالت الوزارة إن المواقع الثقافية ستزود أيضا بأجهزة إنذار ومراقبة تلفزيونية، مضيفة أن الإنفاق في هذا البند سيصل إلى 50 مليون يورو.