القاهرة _ صوت الإمارات
تشهد مكتبة الإسكندرية الاثنين الإعلان عن التصميمات الفائزة في المسابقة الدولية للمعماريين والمخططين، لتصميم "مدينة العلوم" في مدينة 6 أكتوبر، والتي تقام تحت رعاية الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين.
وأكد بيان صحفي صادر عن مكتبة الإسكندرية اليوم الأحدأنه تم الإعلان عن تلك المسابقة منتصف أبريل الماضي، وهي مسابقة دولية مفتوحة للتصميم المعماري تتم في مرحلة واحدة، لتكون حلقة الوصل بين الإنجازات العلمية السابقة والتقدم الحاضر، والتنمية المستقبلية، وتهدف لتعزيز الثقافة العلمية والمعرفة للجمهور، وخلق مناخ يؤدى لمزيد من التقدم العلمي، وإظهار الصلات بين العلم والتكنولوجيا والصناعة.
وقد زار المتسابقون الموقع الذي خُصص لإنشاء مدينة العلوم، وبدأت تصميماتهم في الوصول إلى مكتبة الإسكندرية، لإدخالها في المعرض الخاص بالمسابقة والذي تم تجهيزه خصيصا للجنة التحكيم الدولية، والتي يرأسها مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين.
وقال سراج الدين إن مصر مع حضارتها التي طال أمدها، ولإنجازاتها العلمية التي أبهرت العالم، تستحق منارة جديدة للمعرفة العلمية، ليس فقط لاستعادة دور مصر كدولة رائدة، ولكن أيضا لتوجيه الشباب المصريين في عالم منفتح على جميع أنواع الرسائل.
وأضاف أن مصر نجحت في إعادة إنشاء "مكتبة الإسكندرية"، وبدأت في بناء "المتحف المصري الكبير" لعرض تاريخ مصر القديم، وسوف تصبح "مدينة العلوم" الجوهرة الثالثة في هذا المثلث، تتويجا لإنجازات عهد جديد يحتفل بالماضي وعينه على المستقبل، وتحقيقا للتوازن بين العلم والأدب والفنون.
وتتمثل رؤية المكتبة لمدينة العلوم في إنشاء مؤسسة وطنية مركزية بمعايير دولية تستطيع أن تضيء عالم المعرفة العلمية والتكنولوجيا، وهى لن تكون مرتبطة فقط بالمؤسسات التعليمية والثقافية في مدينة 6 أكتوبر، ولكن أيضا مع غيرها من المؤسسات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية، والتي تشمل الجامعات والمراكز التعليمية ومراكز البحوث العلمية، والمكتبات، ومدينة الإنتاج الإعلامي. وهذا الاتصال بكبرى المراكز العلمية والبحثية في جميع أنحاء العالم سوف يمكن مدينة العلوم من أن تكون عين مصر ووسيلتها لربط مجتمعنا بأحدث الإنجازات في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وتهدف مدينة العلوم لخلق مركز علمي يتكون من معارض علوم تفاعلية ومتحف للمجموعات ومرافق أبحاث وورش ومركز للمؤتمرات، وتكون مهمته إثارة الفضول والاكتشاف ودراسة العلم والتكنولوجيا، من خلال معارض غير تقليدية وأنشطة تعليمية.
وتسعى مدينة العلوم لنشر المعرفة والتفكير العلمي بين الجمهور، وتشجيع العلم من أجل التنمية ودعم تعليم العلوم والبحوث، وسوف تخاطب النواحي المختلفة في المجتمع، من خلال ضمان أن المشاريع العلمية ذات الصلة والنتائج تعرض على الجمهور بطريقة مثيرة ومسلية، مع تبسيط مدروس للمبادئ الأساسية للتحقيقات العلمية، كذلك عن أهميتها لرفاهية الإنسان والتنمية.
وتتكون مدينة العلوم من ثماني مكونات رئيسية هي: قاعات العرض والفراغات، ومركز المؤتمرات، والقبة السماوية، وحديقة العلوم، ومركز الأبحاث، وبرج المرصد والذي يعتبر العلامة المميزة أو المعلم الرئيسي للمدينة، والإدارة، والوحدات الفنية والخدمية.