الأقصر ـ صوت الإمارات
بالتعاون والتنسيق مع هيئة دار الكتب والوثائق المصرية وفرع ثقافة الأقصر، استضاف بيت الشعر بالأقصر ندوة ثقافية بعنوان «الطاهر مكي رائد الأدب المقارن»، حاضر فيها الدكتور أحمد درويش، أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم بالقاهرة، والدكتور محمد أبو الفضل بدران، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي.
في بداية الندوة، أكد الشاعر حسين القباحي، حرص بيت الشعر بالأقصر على الانفتاح أكثر على الحركة الثقافية ورموزها البارزين الذين أثروا المشهد الإبداعي بمنجزهم الفكري، مشيراً إلى أن هذه المحاضرة التي جاءت ضمن احتفالات الأقصر عاصمة الثقافة العربية، إنما هي إعادة لروح الانتماء لتراثنا الفكري والحضاري، ومحاولة جادة لتجسير الفجوة بين الماضي والحاضر بروح إبداعية خلاقة.
وقدمت نعمات عباس، مدير مكتب تحقيق التراث، السيرة الذاتية للدكتور الطاهر مكي الذي تخرج في كلية دار العلوم بالقاهرة عام 1952. وفي عام 1961 حصل على دكتوراه الدولة في الأدب والفلسفة بتقدير ممتاز من كلية الآداب بالجامعة المركزية بالعاصمة الإسبانية مدريد، وعمل أستاذاً زائراً بجامعة بوغوتا الكولومبية، وفي جامعات تونس ومدريد والمغرب والجزائر والإمارات العربية المتحدة. وترك العديد من المؤلفات.
وسرد الدكتور أحمد درويش بعض الملامح من حياة الطاهر مكي، متحدثاً عن تواضعه وبساطته في التعامل مع تلاميذه وأبنائه في العلم والدرس، كما حكى عن علاقته الشخصية به. وتناول الدكتور محمد أبو الفضل بدران بعض الملامح الإنسانية والفكرية للعالم الجليل الطاهر مكي، موضحاً أنه صاحب دور فاعل في التأكيد على أن مقارنة الأدب لا تقتصر فقط على الأدب الغربي، إنما تمتد لتشمل كل الآداب التي تخص الأمم الأخرى.
أما الدكتور محمود مكي مدرس الأدب الإنجليزي والترجمة، وهو ابن شقيق الدكتور طاهر مكي فقد تحدث عن الجانب الإنساني في حياة الدكتور الطاهر مكي، وقال إنه امتلك الوفاء لأساتذته لدرجة أنه دائماً يذكر أسماءهم في مجالسه ولَم ينس شيوخه الذين علموه في بداية المسيرة.
وألقت علياء شاهين الباحثة في مركز التراث ورقة بعنوان «جهود الطاهر مكي في تحقيق التراث العربي/ كتاب السير والأخلاق في مداواة النفوس نموذجاً».