أبوظبي ـ صوت الإمارات
يعد لوفر أبو ظبي أحد أهم المعالم الثقافية في العالم العربي وأول متحف بصبغة عالمية ، إذ يعتبر المتحف معلمًا معماريًا عصريًا تحيط به المياه من كل الجهات، كما إن المحتوى الثقافي المميز يحتضنه مبنى لا يقل تميزًا.
ويعد المتحف أول حلقة في سلسلة مشاريع ثقافية ضخمة تهدف من خلالها دولة الإمارات إلى إنشاء واحة ثقافية في جزيرة السعديات في أبو ظبي ، كما يعد متحف اللوفر في باريس من المعالم الهامة والبارزة في العاصمة الفرنسية، وأكبر متحف فني في العالم، ويزوره الملايين سنويًا.
افتتحت النسخة "الصحراوية" من اللوفر الباريسي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي يوم الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين ثاني 2017 ، بحضور عدد من الزعماء والقادة، كان منهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، والعاهل المغربي محمد السادس، والعاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
واستقبلهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، كما حضر عدد من الشخصيات الرسمية والفنية العربية والغربية واستقبل الزوار رسميًا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 ليكون صرحًا حضاريًا خالد في الخليج العربي والعالم.
واستغرق بناء متحف اللوفر الجديد 10 أعوام ، وتجاوزت تكلفة إنشاؤه مليار دولار، وهو يضم نحو 600 عمل فني دائم العرض، بالإضافة إلى 300 عمل أعارتهم فرنسا للمتحف بشكل مؤقت.
وأشاد نقاد الفن بالمبنى الضخم الذي يضم قبة شبكية الشكل مصممة للسماح لشمس الصحراء بالنفاذ منها والدخول إلى المتحف ، ويقدم المتحف أعمالا وقطعا فنية تجسد التاريخ والدين تم جمعها من أنحاء العالم شتى.
ووصفه الرئيس الفرنسي ماكرون بأنه "جسر بين الحضارات"، مضيفًا "أولئك الذين يدّعون أن الإسلام يسعى لتدمير الديانات الأخرى كاذبون".
وتعود نشأة المتحف إلى الاتفاقية التي وقعها كلاً من وزير الثقافة الفرنسي رينو دونديو دو فابر والسلطان بن طحنون آل نهيان لانشاء المتحف التي ستكون جارية لمدة ثلاثين عاماً مقابل 1.3ملياردولار في عام 2007 ، وأقيم المتحف في جزيرة السعديات الواقعة في وسط مدينة أبوظبي ، ككما مدح رئيس الجمهورية الفرنسية جاك شيراك في تلك الفترة، اتفاقية المتحف المعقودة مع أبوظبي؛ لأنها تعكس فكرة وحدانية العالم