نيودلهي - صوت الإمارات
استعرضت هيئة الشارقة للكتاب خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من معرض نيودلهي الدولي للكتاب، فرص التعاون والعمل المشترك مع الناشرين الهنود، لتطوير صناعة الكتاب بين الثقافة العربية والهندية، ورفد القراء الناطقين بمختلف اللغات الشائعة في الهند بأحدث الإصدارات في المشهد الثقافي الإماراتي والعربي.
وأكد حضور «الهيئة» السنوي في المعرض الذي يتواصل في العاصمة الهندية حتى السادس عشر من يناير الجاري، على عمق العلاقات التي تربط بين جمهورية الهند والعالم العربي، وكذلك تاريخ العلاقات الإماراتية الهندية والتي سبقت قيام الاتحاد في عام 1971، وتأسست على التجارة لتنطلق منها إلى مختلف المجالات الحيوية. وحظي جناح هيئة الشارقة للكتاب بإقبال كبير من النخب الثقافية الهندية، والناشرين، والمفكرين، والأكاديميين، والإعلاميين، وحتى من المستثمرين الراغبين في اكتشاف مزيد من الفرص التي يمكن الاستفادة منها، من خلال مدينة الشارقة للنشر، التابعة لـ«الهيئة»، في ظل حرص مجموعات ودور النشر الهندية على الوجود في المشهد الثقافي الخليجي من أجل تسهيل التواصل مع الجاليات الهندية الموجودة في دول مجلس التعاون.
وزار جناح «الهيئة» الدكتور أحمد عبد الرحمن البنا، سفير الدولة لدى جمهورية الهند، حيث تسلم نسخة من كتاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «إني أُدين» الصادر عن منشورات القاسمي في عام 2017.
وبحثت «الهيئة»، خلال سلسلة اجتماعات مع نخبة من الناشرين الهنود، الفرص التي توفرها مدينة الشارقة للنشر، على مستوى الطباعة، والتوزيع، والتصميم، وكان أبرز اللقاءات مع دار نشر «ناشيونال بوك ترست أوف إنديا» التابعة لوزارة تنمية الموارد البشرية والحكومة الهندية.
وقال أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «مع عدد سكان يتجاوز 1.3 مليار نسمة، تظل الهند مقصداً مميزاً للعاملين بقطاع النشر للاستثمار المعرفي والثقافي في هذا العدد الكبير من السكان، واستقطاب أكبر عدد منهم إلى الكتاب، لذلك تحرص (الهيئة) على الوجود في معرض نيودلهي سنوياً، وتأتي المشاركة تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لبحث مجالات التعاون، ومد مزيد من جسور العمل المشترك مع الناشرين حول العالم».
وعقدت «الهيئة» عدداً من اللقاءات والاجتماعات مع الناشرين المشاركين، ومسؤولي المؤسسات الثقافية وجمعيات الناشرين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى العديد من الشخصيات الرسمية المعنية بالعمل الثقافي وبصناعة الكتاب، ووزعت استمارات المشاركة في جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، ومنحة الترجمة، وجائزة «ترجمان» للترجمة، الأكبر من نوعها في العالم.