دبي -صوت الإمارات
بهدف توثيق عرى التعاون الثقافي بين مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ومكتبات تركية، وبتوجيه من رئيس المركز، جمعة الماجد، زار المدير العام للمركز الدكتور محمد كامل جاد، الأسبوع الماضي، عددًا من المكتبات والمؤسسات الثقافية في تركيا لتبادل الخبرات، خصوصًا في مجال المخطوطات والمطبوعات القديمة.
وبدأت الجولة بزيارة مركز البحوث الإسلامية (ISAM) التابع لرئاسة الشؤون الدينية بتركيا، ومكتبته العامرة، ثم زيارة المقار الأصلية لمكتبة كوبريلي، ومكتبات الفاتح، وآيا صوفيا، والسلطان أحمد. كما زار كامل جاد مكتبات المجمعة بالسليمانية، والبلدية بإسطنبول، ومدينة قيصري، وعددًا من المكتبات الخاصة في مدينة إسطنبول وضواحيها.
واطلع جاد على آليات العمل في تلك المكتبات، خصوصًا في مجالات الفهرسة، والترميم، والتصوير، وبحث مع القائمين عليها سُبل الشراكة والتعاون الثقافي بين المركز وتلك المؤسسات. وفي نهاية الزيارة أهدى مركز البحوث الإسلامية (ISAM) والمكتبة السليمانية إصداراتهما إلى مركز جمعة الماجد.
وقام جاد خلال الجولة في المكتبات التركية بتقديم محاضرتين بهدف التعريف بمركز جمعة الماجد، وأنشطته، وجهوده في حفظ التراث الإنساني.
وتأتي الزيارات امتدادًا للتعاون الثقافي الذي بدأه جمعة الماجد منذ بداية إنشاء المركز في التسعينات، وقد أثمر هذا التعاون توقيع اتفاقيتين، الأولى مع مكتبة قونية التي جرى توقيعها سنة 2007، وكان من ثمراتها إنشاء معمل للترميم في قونية افتتحه سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، والاتفاقية الثانية مع المكتبة الوطنية، وجرى توقيعها سنة 2010. كما شارك العديد من المتدربين من تركيا في دورات الترميم التي ينظمها المركز في دبي، بالإضافة إلى الزيارات الدورية المتبادلة بين المركز والمؤسسات الثقافية التركية.