أبوظبي - صوت الإمارات
اكدت ندى الحسن رئيس الوحدة العربية في مركز التراث العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم " اليونسكو " أن استضافة ابوظبي للمؤتمر الدولي للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر يعتبر دليلا على اهتمامها بالموروث الثقافي العالمي المهدد خلال النزاعات حيث تعد الإمارات أول دولة عربية سباقة بهذا الخصوص.
وقالت خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر الذي اختتمت اعماله اليوم " نحن سعداء بالاهتمام الذي تبديه دولة عربية بالتراث بعد غياب الجهد العربي على هذا الصعيد خلال السنوات الماضية".
واشارت الى ان المؤتمر نجح في تجميع خبراء وسياسيسن مختصين .. مؤكدة ان ابوظبي قادت خلال هذه الايام مبادرة كبيرة وهامة جدا لها مستقبل في حماية التراث في العالم وفي الدول العربية المهددة بالنزاعات.
واوضحت الحسن ان اليونسكو تعمل منذ الخمسينات على حماية التراث الثقافي المهدد بالنزاعات والصراعات .. مشيرة الى ان اليونسكو عقدت اتفاقيات دولية لحماية التراث المهدد مثل اتفاقية لاهاي الخاصة بهذا الموضوع واتفاقية الحد من الاتجار بالتراث المنقول.
واكدت ان اليونسكو تقوم على وضع الآليات القانونية الدولية لحماية التراث من خلال تجاربها العملية في افغانستان ومالي ولبنان وغيرها من الدول التي عاشت الصراعات والنزاعات وقد تم تأهيل تراثها من اجل اعادة بناء مجتمعاتها وبالتالي تراثها وثقافتها.
ولفتت الى ان اليونسكو تعمل حاليا خلال النزاعات على تقدير الاضرار القائمة لبناء القدرات وانشاء المؤسسات القائمة على حماية التراث من اجل الحماية الوقائية بجانب وضع خطط العمل المستقبلية لحماية التراث.
وقالت ندى الحسن ان هناك مبادرات تتقاطع او تقوم بنفس الاعمال في المانيا وايطاليا وفرنسا وبالتالي دور اليونسكو هو التنسيق لوضع استراتيجية موحدة وتوحيد جهود للكوادر البشرية التي تعيش في المناطق المتواجدة بالقرب من الاثار المهددة وهذا سيكون اهم موضوع ينال اهتمام الصندوق العالمي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في فترات النزاع المسلح الذي اعلن عنه خلال مؤتمر أبوظبي.