يزاحم فيلم كيني يسلط الضوء على عالم الجريمة المنظمة، لإيجاد موطئ قدم له بين الأفلام الدولية بعد ترشيحه للحصول على جائزة الأوسكار العالمية. ويعتبر فيلم "نيروبي نصف الحياة"، وكان قد جرى عرضه في مهرجان أفريقيا للأفلام عام 2012 في العاصمة البريطانية، لندن، من أكثر الأفلام المحلية نجاحاً في كينيا، ويهدف إلى تغيير مفهوم الجريمة في البلاد، بحسب مخرج الفيلم ديفيد "توش" جيتونغا. وقال جبتونغا، الذي عايش عالم الجريمة بقضائه بعض الوقت مع رجال العصابات لفهم "ثقافة" الجريمة قيبل إخراج الفيلم: "نقول دائماً بأن الجريمة خطأ، لكن هل تساءلنا يوماً بجدية لماذا هناك جريمة؟" وتدور أحداث فيلم "نيروبي نصف الحياة" حول ممثل شاب من ريف البلاد، يدعى "مواس" الذي يقوده طموحه إلى العاصمة نيروبي لتحقيق حلمه الذي ما لبث أن تلاشى مع تعرضه لسرقة كافة متعلقاته في اليوم الأول له بالمدينة. ولأجل البقاء بالمدينة، التي تتعرض فيها قرابة عشر سيارات يومياً للسطو، بحسب إحصائية وزارة الخارجية الأمريكية، ينخرط "مواس" في عالم العنف والجريمة. ويقول منتقدون إن الفيلم يضفي طابعاً "إنسانياً" على رجال العصابات الكينية، إلا أن "الجريمة تظل جريمة."