تتناول مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" العربية في عدد شهر نوفمبر، كوبا في عهدها الجديد، وذلك بعد نصف قرن من حكم كاسترو، لتستكمل الرحلة إلى كندا مع اكتشاف عالمة للآثار في شمال كندا لُقى أثرية فريدة، وإضاءات على الحرب الأهلية الأميركية بعيون الرسامين. وتطرح مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" العربية سؤالاً بشأن مستقبل كوبا، حيث ينتاب أهل الجزيرة الكاريبية إحساس مشوبٌ بالحذر بإمكانية حدوث تغيير بعد حكم كاسترو، فالنموذج الاقتصادي معطَّل وإن كانت الرأسمالية تطل برأسها بخجل، وموظفو الدولة يرقّعون أجورهم الهزيلة بما يسرقون من مواقع عملهم، فيما وسائل الإعلام الوطنية مدعاة للخجل بدعايتها للمنجزات. أما الحكومة فيكاد الناس يُجَنُّون من تبنيها عمليتين وطنيتين في آن واحد. كما نتعرف في هذا العدد من المجلة على اكتشاف عالمة للآثار في شمال كندا لُقى أثرية فريدة، هي عبارة عن جدائل غريبة الوبر ناعمة الملمس، عمرها مئات السنين وتعود إلى سكان أوروبا الشمالية. تُرى هل رست سفن الفايكينغ في ساحل أميركا الشمالية فنسج هؤلاء البحارة علاقات ودية مع السكان الأصليين، الذين كانوا يعيشون على الصيد؟ وهل كانت خيوط الغزل تلك حَلْقة مفقودة في تاريخ العالم الجديد؟. وتسلط المجلة الضوء على الحرب الأهلية الأميركية بعيون الرسامين الذين ترسلهم الصحف الأميركية قبل اختراع التصوير، ليبدعوا لوحات رائعة لمسار المعارك الدائرة بين الجيشين الاتحادي والكونفدرالي خلال اشتداد ويلات الحرب الأهلية أواسط القرن الـ 19. فماذا رسم هؤلاء وما كانت معاناتهم في ساحات المعارك؟ وهل كانت مشاهداتهم واقعية وغير منحازة؟. كما تتضمن المجلة تحقيقًا عن الكثبان الرملية والتي تغطي 20% من صحارى العالم، والتي تصل إلى ارتفاع يزيد عن 300متر، ورحلة المصور الشهير جورج ستاينمتز المتخصص بالتقاط صور لهذا الجزء القاحل من الكرة الأرضية، وجولته في فضاءات صحارى العالم على جناح طائرته الشراعية الخفيفة، مراقبًا محيطات الرمال تحته لينقل لنا عبر عدسته لقطات بديعة لأمواج الكثبان الصحراوية. وتنقلكم مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" العربية إلى عالم الحيوان، حيث طيور البطريق الإمبراطوري التي تسبح بسرعة وانسيابية والقادرة بفعل اندفاعاتها المتسارعة من مضاعفة سرعتها مرتين أو حتى 3 مرات، من خلال إطلاق الهواء من ريشها على شكل فقاعات بالغة الصغر وسيحصل قراء "ناشيونال جيوغرافيك" العربية على هدية العدد، وهي عبارة عن بوستر كبير بعنوان "درب الحرية لعبيد أميركا".