أُعيد إلى فيينا البيانو الذي استخدمه الموسيقار النمساوي موتسارت لكتابة جميع مؤلفاته الموسيقية الأخيرة وذلك للمرة الأولى منذ وفاته عام 1791. وسيوضع البيانو, الذي عزف عليه وولفغانغ أماديومس موتسارت بشكل شبه يومي على مدى تسع سنوات, في منزله السابق الذي تحول إلى متحف لمدة أسبوعين, ثم يقام حفل لعزف أعماله الموسيقية. ونقل البيانو من المعرض الدائم بمنزل العائلة في مدينة سالزبورغ. وكان الموسيقار النمساوي الذي ولد عام 1756 قد اشترى البيانو عام 1782 من أنطون والتر أشهر مصنّع لهذا النوع من الآلات الموسيقية في فيينا آنذاك. وكتب الموسيقار المبدع أكثر من خمسين عملا موسيقيا باستخدام البيانو. والبيانو أقل كثيرا من آلات البيانو الحديثة من حيث الوزن والحجم إذ يزن 85 كيلوغراما وعرضه متر وطوله متران ونصف المتر تقريبا. وكان موتسارت عاش لفترة في شقة كبيرة بفيينا بجوار كاتدرائية, وهي الشقة ذاتها التي سيوضع فيها البيانو.وبسبب الحرب النمساوية العثمانية, اضطر الموسيقار النمساوي وزوجته كونستانز إلى الانتقال من تلك الشقة إلى منزل آخر يقع في ضواحي فيينا, ونقل معه البيانو.وبعد وفاة موتسارت منحت كونستانز البيانو لأكبر أولادهما سنا كارل توماس, الذي أهداه لجمعية موسيقية كنسية في عيد ميلاد والده المائة, ليوضع بعد ذلك في متحف خاص بموتسارت في سالزبورغ.