بدلا من إطلاق حملات دعائية لتشجيع المواطنين الفرنسيين على زيارة المعالم السياحية فى بلادهم، قام المسئولون عن السكك الحديدية فى فرنسا بإحضار تلك المعالم إليهم بحيث يصبح بإمكانهم الاستمتاع بها أثناء ذهابهم إلى العمل.

فقام المسئولون بالتعاون مع إحدى الشركات الأمريكية بإضفاء لمسات فنية على القطارات، فأصبح الجزء الداخلى من جميع القطارات مغطى بالعديد من الأعمال الفنية الشهيرة، من بينها بعض المفروشات والزهور من قصر "فرساى"، أحد أهم القصور الملكية فى فرنسا؛ ومجموعة من الصور من "سينما جومون"، أقدم شركة لصناعة السينما فى العالم بأكمله.

ولم يجعل هذا الأمر التوجه إلى العمل وركوب المواصلات العامة أمرا ممتعا فقط، لكنه أيضا ساهم فى وقف الأعمال التخريبية التى كان يقوم بها البعض فى القطارات؛ فتحولت المواصلات العامة فى فرنسا إلى مكان للراحة والاسترخاء.