مشيغين- صوت الامارات
(داماسك) ركن فني سوري يستقر في أحد شوارع ديترويت بميشيغن الأمريكية يفوح منه عبق الياسمين والجوري وتزين جدرانه خطوط دمشقية نقشتها أنامل فنانة سورية اغتربت وحملت الوطن معها معشوقا أزلياً.
تعود فكرة مقر (داماسك) للفنانة التشكيلية رنا لطفي التي انبثقت في أرض الوطن عام 2001 لتستكمله في المغترب مشروعا فنيا وإنسانيا.
وحول هدف إنشائه وعمله تحدثت رنا : “بعد سفري إلى أميركا وقضاء معظم وقتي في تعلم اللغة والانخراط بالعمل في الأسواق الأميركية لكسب الخبرة وفهم احتياجات السوق أتى قراري بإكمال ما بدأته في الوطن من غربتي لترك بصمة سورية” مضيفة “لأن سورية ودمشق تعيشان داخلي كان لابد أن أوجد تفاصيل أعيش بها تشبه وطني من خلال الفن والثقافة والأدب”.
يعد داماسك مرسما وملتقى ثقافيا فنيا يجمع العديد من السوريين في المغترب باهتماماتهم المختلفة فحاولت رنا من خلاله جمع أبناء جاليتها في مكان يشبه الوطن بسحره وجماله ولم تكتف بذلك بل سعت إلى التواصل مع أبناء الوطن في الداخل لتنشيط الفن والفنانين وخلق تعاون بينهم وبين الفنانين السوريين بالخارج وخاصة في أمريكا.
وتقول رنا: “داماسك المكان الذي يمكن أن يجردني من أدوار الحياة الواقعية لأكون الفنانة العاشقة لعلبة ألوانها وأوراقها وأزرار حاسوبها والتي تطير بشغفها إلى غياهب أحلامها الملونة وإلى ذكريات تعيدني إلى حيث الوطن والأهل والطفولة”.
يذكر أن الفنانة التشكيلية رنا لطفي أقامت معرضها الأول في دمشق في تموز الماضي تحت عنوان (وطن في امرأة ) وهي خريجة كلية الفنون الجميلة في دمشق عام 2000 باختصاص “اتصالات بصرية”.
مها الأطرش