الشارقة – صوت الإمارات
أكد الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: "يكتب الكاتب وفي ذهنه القارئ، حيث القراءة محنة الكتابة، لكن بين الكاتب والقارئ هناك الناشر، وهناك دور النشر، وهناك بيئة النشر الملائمة التي توفر مناخات للتأليف والكتابة والإبداع، وهذا ما وعاه مبكراً صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، فكرس ظاهرة النشر والكتاب
في الشارقة، عبر فعاليات سنوية متعددة، كان أبرز تجلياتها في الشارقة والإمارات والمنطقة، معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي نحتفل هذه الأيام بعقد دورته السادسة والثلاثين، بالتزامن مع افتتاح سموه ل"مدينة الشارقة للنشر»، في مقر هيئة الشارقة للكتاب، مشتملة على مقر للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بحضور الزملاء رؤساء اتحادات وروابط وجمعيات وأسر ومجالس الكتاب العرب في الوطن العربي.
ما يحدث في الشارقة على مدى العام، هو عرس ثقافي في الحقيقة لا المجاز، ونحن نعيش أجواء ثقافية احتفالية عظيمة".
هذا المكان نادر بامتياز، وفي ما ينجح في التنمية بمعناها الاقتصادي، ها هو يقدم للعرب الأنموذج الثقافي الأصيل، ليكون أيضاً مكاناً لإنتاج وتصدير الفرح بالمعنى الثقافي للكلمة.
إذا عدنا إلى موضوع علاقة الناشر وبيئة النشر الملائمة للكاتب وبيئة الكتابة، فإن مدينة الشارقة للنشر المصممة خصيصاً، والتي تعد معلماً بارزاً من حيث بناؤه وطرازه، وما يقدمه جمالياً ووظيفياً، فإن الكاتب يسعد بهذا، ويساعده ذلك على كتابة أفضل وتأليف أجمل.
وأبعد من ذلك، فإن هذه المدينة ستسهم في إغراء كثيرين من الكتاب الإماراتيين والعرب، على خوض تجربة النشر؛ نظراً لما تقدمه من امتيازات مدروسة. إن مشروع النشر في الشارقة، يكمل ويتكامل مع مشروع الشارقة الثقافي والحضاري، وهو المشروع الذي أسس له حاكم الشارقة، وهو القائد المثقف والخبير الذي يتعهده بالرعاية والسقاية، حتى أصبح شاهقاً في الواقع.
ونحن كتاب وأدباء الإمارات خصوصاً، والكتاب والأدباء العرب عموماً، محظوظون بهذا الذي يحدث في الشارقة، حيث يلتقي الأدباء والكتاب والمثقفون في هذه المدينة، كما لا يلتقون في أي مكان آخر في الوطن العربي، وهذه ميزة نادرة للمدينة والإمارة.
أما مناقب حاكم الشارقة، فلا تحصى، ويعرفها العرب في كل مكان؛ لأنها وصلت إليهم، فمن سمات مشروع الشارقة الثقافي والحضاري، هذا الشمول العربي، وأنه يتوجه عربياً، ومشروع بيوت الشعر العربية خير مثال، وكذلك دعم حاكم الشارقة، لبرامج ومشاريع اللغة العربية، ومجامع اللغة العربية.
إن هناك تكريساً واعياً لعلاقة الثقافة والتعليم في الشارقة التي تضم عدداً من أهم وأعرق الجامعات في العالم، وفي الوقت نفسه تعد مركزاً له إشعاعه في المنطقة والوطن العربي والعالم، ووراء ذلك كله شخصية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.