الشارقة -صوت الإمارات
اختتم المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم- الشارقة) بالشراكة مع المجلس الوطني للسياحة والآثار، وكلية لندن الجامعية، وبالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، الدورة التدريبية «دمج التوثيق في إدارة التراث: مدخل إلى استخدام نظم المعلومات الجغرافية» التي أقيمت في الأسبوع الماضي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
جمعت الدورة التي أقيمت في مركز (ايكروم-الشارقة) 16 خبيرا مختصا بالتراث من كل من الأردن والسودان وعُمان ومصر بالإضافة إلى الإمارات، وأشرف عليها خبراء من المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ايكروم) قدموا من إنجلترا، وإسبانيا، وإيطاليا، والولايات المتحدة الأميركية.
وقال الدكتور زكي أصلان، مدير مركز (ايكروم-الشارقة):«يأتي انعقاد هذه الدورة التدريبية في وقت نشهد فيه ضياع الكثير من التراث الثقافي في الدول العربية لعدم وجود سجلات للممتلكات الثقافية، فيما بات العمل على تطبيق التوثيق في عملية إدارة وحماية المقتنيات والمواقع التراثية، واستخدام أدوات وتقنيات حديثة، من الأمور بالغة الأهمية، وليس من الكماليات، وذلك للمحافظة على مقتنيات المتاحف، والتراث المادي».
وفي الحفل الختامي للدورة أثنى محمد خميس المهيري، مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار على جهود «إيكروم» في الشارقة، وقال: «نشجع إقامة دورات مماثلة تمكن من تبادل خبراتنا مع الآخرين، والاطلاع على تجربة البلدان العربية في مجالات حفظ التراث الثقافي».
وأضاف: «تأتي هذه الدورة في وقت عصيب على العالم العربي، حيث نسمع عن تدمير العديد من المواقع التاريخية، ونأمل أن يتوقف ذلك، وأن نعمل على المحافظة على هذه المواقع قدر الإمكان».
وتمثل الدورة التدريبية حلقة من سلسلة دورات قصيرة مكثفة ينظمها المركز تحت شعار «الحفاظ المبني على المعرفة»، وهي تستهدف المختصين في الحفاظ على التراث، والمهتمين بتوسيع معارفهم، والاستزادة في الخبرة العملية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي. وقد تضمنت الدورة تدريبات ميدانية على جمع البيانات باستخدام نظام المعلومات الجغرافية في موقع الدور، حيث يتولى إيكروم الشارقة الإشراف على مشروع الترميم للحد من تدهور معبد يعود تاريخ بنائه إلى الألفية الأولى، وذلك بالشراكة مع المجلس الوطني للسياحة والآثار ووزارة البنية التحتية وحكومة أم القيوين.